صباحكم /مسائكم زاخـر بالمسرات..
مع بداية سنة هجرية جديدة أعود إليكم بروايتي الرابعــــة ..وقد ختمنا قبل فترة بسيطة (حبك خطيئة لاتغتفــــر )
لبندأ رحلة جديدة من الحب بجميع أشكاله
فـــــــــــــــــي
××عشق من قلب الصــــوارم ××
المقدمة
أسوأ المعارك التي تجد نفسك طرف فيها دون أن تقدم عليها
وهذا ماحدث معها ...خاضت معركة لم تكن لها ...معركة تفوق عمرها بسنوات .. معركة مخضبات الكفوف... كحيلات الأعين من رائحتهن تفوح بالريحان والخزامى ... فهل ستنافسهن من تتعطر بالروائح الفرنسية وتزين أناملها بالطلائات الغربية ...
هي قيمت نفسها قبل أن يقيمها شخــــــص آخر وعرفت أي معركة دفعت قصراً لخوضهااا ... هي معركها كتب لها الخسارة فيها قبل أن تبدأ ...
×××
هل الحب ضرورة أم رفاهية ..؟!!
ألن نستطيع العيش من دونه ..
أم وجوده يزيد من جودة حياتناا ..
هذه أفكارها ... ومحتوى قلمهااا
وماتخطه على دفاترهااا وفي متصافحاتهااا
من تكتب عن الحب ..وأفلاطونياته
والعشق وغرامياته ...
ستتزوج من رجل أعطيت له كهدية ...
هدية لكونه هو ...هدية لأنه الرجل الذي حلمت فيه أمها لسنوات
هدية لأن الفارس ..العسكري ... الكريم ...الشهم ..
ولكن ذالك الفـــارس أخبرهم أنهم قد كبر على الهدايا ...
فوهـب الهدية لأبنة .. ولأن الهدية ليست على ذوقة قد ركنهاا في زاوية غرفته ....
وفي الزوايا تركن الشياطين .. فهل ستصحو ذات يوماً متلبسة بشيطان ...
يـــــقودها لمعارك الأنتقام ..
××××
تجلس على السرير الذي تشاركاه قبل قليل ...تحت ذهول التجربة
بكل بساطة حدث بينهم ماحدث لم يسهل الأمر عليها بأي طريقة
هل هذا الرجل المتزوج المجرب يتصرف بهذة الطريقة الهوجاء
وكأنه أمر واجب وعليه أنجازه بأي طريقة ..
×××
كان يوليها ظهره ..وهي من خلفة متدثرة بلحافها تحدق بظهره بتوجس من تصرفاته فكرت إلى هذه الدرجة غير قادر على النظر لوجهها ...أجل ربما يكون وجهها المشكلة وهو من شتت أنتباهه وجعله غير قادر على أمضاء هذه الليلة بالطريقة الصحيحة ..
×××
هو يعلم جيداً أنه لايريدهاااا ولكن كبريائه أخبره أن يتأكد من بضاعته قبل أن يركنهااا حتى يرجعها لأصحابها لو كانت بضاعة فاسدة فالويل لهااااا ... أما أذا كانت بضاعته مازالت بأصدار المصنع ...فكما أضمر سابقاً سيركنها على الرف حتى الوقت المنتظر ليعيدها للمكان المناسب لها ..
# الفــــــصل الأول #
صحراء نجد..
قبل أربعـــون سنة ...
عدة فتيات مابين التاسعة والخامسة عشـــر يرعين ماشيتهن ..
همست لرفيقتها والأقرب لعمرهاا :صحيح اللي يقولون خوياتنا!!!
تلك بنظرة غير متأكدة فالبنات لايتوقفن عن الحديث ماهو الصحيح الذي تريد تأكيدة ..فردت وهي ترمي جديلتها الغجرية على ظهرهااا بعد أن أنجزتها وسألت بتوجس :وهن وش ماقالن ..وشهو اللي تعنينه ؟؟
همست تلك بصوت أقرب لتذبذب :عقاب بن نايف رجع وبيخطب على بنت خاله منتسن ....
بن نايف أبن عمهن الذي رباه خاله بعد يتمه ...وأبتعد عنهم طويلاً .. وشهرته ليست بين جماعته بل على قبيلته في أكملها ..فهو قد أكمل دراسته ودخل العسكرية ليصبح ضابط عالي الشأن ..وزوجه خاله لأبنته ... وأنجب منها عدة أطفال ... كان حين يزوهم من عام لآخر يجلب الخيــرات لمن يعرفه ومن لايعرفه ...فالجميع يكتسي حين يزورهم بن نايف وجميع الفتيات يتحلين بالذهب بفضل بن نايف ... والآن عاد الحلم للجيل الجديد بعد أن فقده فتيات عدة أجيال سابقة ...بن نايف سيتزوج مرة أخرى وهذة المرة وقع الأختيار على بنات عمه ...
رفعت حاجبها وبحده :ومن حناااا
تلك بأزدارء من محاولتها لتهرب :أنتن يابنات عمه ياأنتي يابنت محماس ....
وضحى بعلو شأن وهي تمسح على أعلى شعرها البارز من فوق برقعها :ومن هالخبل اللي بيراجح بيني وبين فهدة الغيور ....
عادت تلك لتأكد لها :صيته أخته تعلم عمتها يبيها تخير له منتسن اللي ترفع راسه وتخاوى مع مرته وماتفتن بينهم ....
وضحى بثقة عالية بالنفــــس :وبيختارون بيني وبين فهدة الغيور ... مايحطها معي بنفس الخانة إلا مهبول مافيه عــــــــقل ...
ولكن فعلوها وأختاروها عليهااا وحتى هذه اللحضة تعيش تبعات ذالك التفضيل والأختيــــــار ...كانت بمجلس مليء بالنسوة وسمعت أحداهن تسأل عن فهدة وزوجها بن نايف وعن أشاعة وصلتهم عن تطليقة لأبنة خاله شعـــاع ...لتنكر صيته النايف الأمر وأنا أخيهااا ليس بقليل الأصل حتى يطلق أحد نسائه وهي بهذا العمر ... صرت على أسنانها وغلى الدم بعروقهااا وبين حرف وآخر وسالفة تجر أختهااا وحين سألتها أحداهن عن بناااتهااا هيفاء وجوزاء وعن أحوالهن وهل تزوجت الصغرى منهن وأنها قد كبرت ودعيها تذهب بنصيبها ولو على ضرة ...وجدت نفسهاا تقول :وهو عاد فيه رياجيل مثل أول يجمعون بين الحريم ويعدلون ...مافيه إلا مهبل يطير مع وحدة ويخلي خويتهااا ... والله لو أن اللي بيخطبهااا على مرة بن نايف عشان أزوجة ....
لتسألها أحداهن بمزحة سامجة :تقولينه صادق نوديله العلم أنتس بتجوزينه....
لتبتسم من دواخلهااا وهي ترى صيته تلتفت عليها وعينيها كعيني صقر :والله لو بن نايف يبيها لتجيه بنتي جوزاء عطية مانبي وراها جزية ....
أنخفضت الأصوات بالمجلس المليء بهن للحضات قبل أن تعود أشد صخباً بالخبر الناري وهي تجزم أن غالبية الموجودات يردن فقط الخروج حتى يبدأن بنشر الخبر .... وهذا ماأستلذ له قلبهااا خذيها يافهدة قنبلة أتمنى أن تزعزع أستقرارك وتقلبة رأساً على عقب ....
×××
وصلت على صوت تخافت بين والدتها وأختها الأكبر سناً لم تشك لحضة أن الحديث الدائر كان يشملها أنهوا ماكان بينهم أو قطعوه بوصلها إليهم ..
جوزاء بملابسها البيتية البسيطة تجلس وتحضن أحد مخدات الأريكة :هيفاء أراسلك قبل خمس دقايق ماكلفتي نفسك تقولين أنك تحت ...
هيفاء بأبتسامة لم تصل لعينيها :هاه ماقلت أجل...!! حسبتك سمعتي أصواتنا..
جوزاء وهي تنظر لسفرة التي فرشتاها الأثنتان :وين ورق العنب اللي وصيت عليه ساري .. !!
هيفاء :ماأدري روحي شوفي يمكن بالمطبخ ولاخليك جالسه.. رفعت صوتها لأبنها الذي يلعب بالمقلط القريب منهم : ياسارري وين ورق العنب هات لخالتك ..
جوزاء تأخذ الريموت لتقلب بقنوات التلفاز بنفس اللحضة التي وقفت والدتها لتخبرهم أنها ستدخل لتستعد لصلاة ...
جوزاء مباشرة :وش عندها أمي كنتم تخافتون قبل ماأدخل ...
هيفاء بصراحة فجة وهي تتأكد أن والدتها لم تعد تسمعهم : وش عند أمي غيرك ..أنتي عارفة وش اللي تهذري فيه ليل نهار ...
جوزء بلامبالاة :تدور عريس !!!
هيفاء تغمزهاا :على قدم وساق ...تصمت للحضات لتنطق بما يخفنه فهذة صاحبة الشأن :أمي بتصيد لك سمك قرش ...ولاخلينا نقول بتجيب لك ملك الغابة من شوشته...
جوزاء بذعر :الله يستر منك أنتي وش بعد ...
هيفاء وهي تهز كتفيها بيأس فالأمر كبير
مهما حاولت تحسينه بظرافتها :بالمختصر
أمي بتعيد الزمن للوراء واللي ماطالته هي بتجيبه لك ....
جوزاء بذهول وذعر حقيقي :وش قصدك !!! كيف !!!
هيفاء التي وقفت ومالت لتتأكد من خلو المكان من أمهاا بعد أن سمعت حركة أعتقادتها لهااا :عقاب بن نايف والله ياأمي براسها حب ماأنطحن من ناحيته ... قبل يومين بمجلس صيتة النايف أخته قايله بالحرف الواحد والله لو بن نايف يبي بنتي جوزاء ليأخذها عطية مانبي وراها جزية ..
جوزاء برجاء أن لايكون مافهمت صحيح:أيش عطية لمين ...
هيفاء التي لايعجبها الموضوع بأي طريقة:لي !!! أو لها تستهبلين كلنا ثلاث ..ثنتين منا متزوجات الدور عليك أنتي ...
جوزاء التي تكاد تمزق ملابسها من القهر :بن نايف الشايب اللي رجله والقبر ...وعطية بعد !!!ليه وش ناقصني ...!!
هيفاء بتنهيدة قهر :هذي أمك وهذي سواياااها والله مايبرد قلبها لين دخلك على أم بتال ضرة !!!!
يعني اللي ماقدرت عليه هي أنتي بتسوينة ....
جوزاء التي بدأت بعض أطراف أصبعها وهز قدمها من الموقف لقد نزلت بذهن صافي قبل دقائق فقط كانت تعيش عادية لتجد والدتها تحيك لها مؤمرة ستوردها الدمار :معقول لااا مستحيل أمي تفرط فيني كذا ...
هيفاء بعجز :أمي تعتقد أنها تسوي فيك خيررر ..مازالت تشوف بن نايف الرجال اللي مافيه وحدة صاحية ترفضة وأنتي بالنسبة لها عانس ...
جوزاء بقهر هي تعلم أن والدتهاا تضع على عاتقها أمر تزويجها لكن بهذة الطريقة لايمكن :عمري 25 كيف صرت عانس وجعلي أن شاءالله أصير عانس من قال بتزوج أصلاً ...يعني على أساس اللي تزوجوا شافوا خير ....أنا سعيدة والله أسعد مني مافيه .. بعدين كيف رجال هذا شايب شيبة عنده أحفادة بعمري ...
نهضت بغضب ورمت المخدة التي كانت تحتضنها بجلوسها ...
هيفاء بندم ليتها صمت ربما لم يكن عليها أخبارها :هييي وين رايحة ؟؟! ... تعالي خلينا نتفاهم ... ولكن لم تجد منها رد بقت تتأمل ذهابها فتاة نحيلة متوسطة الطول بشعر أسود قصير وبشره سمــراء جميلة لاينقصها شيء سوى الحظ ... لم ترد أن تقلقها حين نقلت لها ماحدث من أمها
ولكن هي اشد قلق من ماصرحت ... فالموضوع أكبر من مانقلت لهااا ... صيته بن نايف أخذت الموضوع بجدية أكثر من مايحتمــل وستنقله لأخيها وحين يصله لايمكن أن يمر عنده مرور الكرام ....
لاتعلم متى ستتوقف أمها عن تدمير حياتها وتدميرهم معهااا لاتستطيع أطلاق مسمى آخر على تصرفها إلا الأنانية البحته ..وكانت بداية أنانيتها عندما عنست ورفضت شباب جماعتها الواحد تلو الآخر حتى وقعت في العنوسة وركنت على الرف حتى قررت الأنتقام من الجميع بتصرفها الأخير حين عرضت نفسها آخيراً على رجل أقل منهم مكانة أجتماعية ولايساويهم بالنســــب ..فنسبة الذي يحمله ملفق وهذا الرجل والدهااا الذي تحمل أسمه وأسم قبيلة وأصل ليس لهم ... كم تمنت لو كانت أمها أمرأة بسيطة ومن نفس بيئة والدها كم كانت لتعيش بسعااادة ..أجل هي لم تطمع يوماً بأب آخر بل أم أخرى ....
×××
توقفت عن توزيع الملابس على المنشر وأتكئت على سياج شرفة منزلهم تتأمل النخيل وسعفه المتراقص بفعل رياح الخريف ... كان المنظر بالنسبة لها مريح لقلبها تحب هذه النخلة الباسقة كانت ثلاث نخلات تظلل منزلهم الصغير لتحجبة عن القصر تحب أوسطهن النخلة الوسطى كانت جميلة كم تسلقتها مع والدها حين كان يخرفها كل عام ...كانت وقتها بالحادية عشر بأول سنوات وصولهم للقصر ... سمعت حركه من خلفها قبل أن تتفاجيء بيد تشدها مع شعرها لتدخل داخل البيت :ياقليلة الترباية ياللي مافوجهك دم ...أنا كم مرة قلت لك ملابسكم ماتنشرونها هنا ...
خلصت شعرها بصعوبة من يد والدتهااا :أحح ياأمي نشرتها مع غياب الشمس عشان تتعقم شوية المكوى خرب كيف بتتعقم الملابس بدون حرارة ...تكة وحتغيب الشمس ومحد داري عنها خليها تلقط الأشعة الأخيرة ...
راقبت والدتها تجلس بأنفعال وهي لاتكاد تتلاقط أنفاسها :أنتي بتفضحيني مع عمتي أم بتال بتفضحينا مع الناس اللي لهم الفضل علينا مع أهل نعمتنااا ...يابنتي عيب اللي تسوونه عيب ملابسكم ماتنشر بالبلكونات قدام الرايح والجاي ....
زفرت بحنق :ياأمي محد شايفها النخيل مغطيه علينا ماراح يشوفها اللي يبغى يشوفها بعدين ياأمي يعني ملابسنا اللي بتغري رجالهم مثلاً ....
لتجيب أختها صاحبة الرابعة عشر وهي التي خرجت من المطبخ للتو وبيدها ثمرة فاكهة تفترسها أجل فهي تنكب عليها وكأنه حيوان متوحش يفتك بفريسته وبهمس حتى لايصل لمسامع والدها حديثهم :والله الأندروير تبعي بتدير روسهم ايش مخمل ايش دنتيل ...
سمعت صوت كحت والدها مصحوبة بنداء لوالدتها ينهاها عما تفعل :سيبي البنات يارضا لاتطلعي زعلك فيهم ....
لترد والدتها بعد برهة كبحة فيها غضبها حتى لاتجرح العجوز الطريح بفراشة :مافيه حاجة ياأمين هذا أنا والبنات نتناقر شوية ريح راسك أنت ...لتهمس لهن بغضب :زين كذا طلع صوتكم وزعلت الرجل العجوز ....
خزام بضيق :أمي أنتي لو تفكري شوية تلاقي مافيه حاجة تسوى كل شدة الأعصاب هذي ...يالله أنا طالعه أكمل نشر الغسيل وحين لاحظت أنفعال والدتها :هدي ياأمي ملابس العيال مو ملابسي ...
لتقترب المراهقة نحيلة القامة تبدو كلعبة لنعومة ملامحها... بيضاء البشرة بعيون آسيوية وشعر طويل أسود ... وتجلس جوارها والدتها وبمحاباة تسألها وهي تضع يدها حول كتوفها:أمي حبيبتي وين روحتي اليوم !!!
لتزيح تلك يدها بأنزعاج وهي تحسب شيء بحاسبة هاتفها :وين بروح يعني قضيت كم مشوار للعمة ولادة أسماء قربت الله يهون عليهااا ...
عادت لتقضم من تفاحتها مرة أخرى :وبجوالتك هذي ماجبتيلي حاجة من هنا أو هنااا ...
رضا وهي منغمسة بالحسابات التي تجريها على هاتفها فهي تحسب مصاريف اليوم وكم ستعيد للعمة :يابنت قومي سيبيني في أشغالي روحي وصي البقالة تجيب لك اللي بغاياه وهاتي لخطاب وأمير من اللي بتجيبية لنفسك .....
وحين لم ترد عليها :بلقيس يابنت ياخايبة ياويلك ماتجيبي لهم ووصية يجيب مكرونة عشان العشاء ...
عادت خزام لنشر ملابس خطاب وأمير وأخيها وسام ...
بعد قليل كانت خلف الموقد تعد العشاء حين دخلت بلقيس لتصنع لها قهوة ...كانت تراقب خزام بتأمل غريب لتسألها أخيراً :ممكن سؤال ...
خزام وهي تهز كتفها لتعيد شعرها الكث المموج خلف ظهرها ترد ساخرة :تفضلي حبيبي حنا أخوات ولو !!!
بلقيس وهي تحرك قهوتها على الموقد الكهربائي :بجد أنتي تعيشين دور البطلة بمسلسل ...
خزام وهي تضع يدها على فمها لتمنع أي رذاذ من تطاير منها وسقوط على الطعام التي تعده ضحكت بغنج مصطنع :حلوة منك بس وش شفتي مني يستدعي هالكلام ...
بلقيس بعيون مفتوحة إزداد أتساعها من تصرفات أختها المبهرجة:منجدك كل حركات مصطنعة تبغين الصدق أحس اتفرج على مسلسل وأنا أشوف حركاتك وكأن أحد يتفرج عليك ...
خزام تكبح ضحكتها هذه المرة :والله مو مهون علي حياتي غير سخافتك أنا من غيرها ماأدري كيف أعيش يالله خلصي فنجالك وسويلي واحد نكيف عليه وبعدها نخلي رضا تقرأ لنا الفنجال ..!!!
بلقيس بذهول من جرأة خزام كيف أستطاعت ذكر هذا الأمر المحرم ذكره عن ماضي أمها :اششش لاتسمعك وتقصف عمرك تعرفين أمي تابت عن هالسوايا ...
خزام بندم فهي أحيان لاتستطيع كبح لسانها :استغفرالله يارب لاتأخذني ,, المهم أيش طلبتي لي شوكولااه ...
بلقيس تموج فمها يمين وشمال بتبرم :باتشي !! .. وش يعني حبة جالكسي فلوات و2 بسكوت ويفر ...
خزام تستمر بتقليب ماداخل الوعاء:طيب يالله سوي قهوتي بالحليب ...
بلقيس وهي ترفرف بعينيها الصغيرة :حاضر من عيوني ياأجمل مارأت عيوني ....
خزام بشك:بلقيس بلى في شكلك ... أحسها سبة وعيونك مين شافت ...غير أهلي وبنات المدرسة المعفنات ...
بلقيس بألم مصطنع :الله يادنيا قاسية اللحين صرنا موحلوين طيب ..شفت الممثلاث التركية اللي بالمسلسلات وختمت جولتها بضحكة صاخبة ...كان جزائها صرخة توبيخ من رضا :يابنت يامقصوفة الرقبة صكي حنكك لأجي اللحين أدخل جزمتي بفمك ....
لتصفر خزام وهي تهز خصرها بتناغم مع تحريك مابداخل الوعاء :اوبس عصبت رضا صكي حنكك ...
رغم تصرفاتها المرحة أم أختها ولكن بداخلها هي متضايقة من وضع والدتها فهي تصبح أشد عصبية كل يوم أكثر من الآخر ومع تدهور صحة والدها السبعيني تضغط عليهم أكثر وكأنه مرجل أشتد غليانه ...ويقع حمل أمتصاص غضبها ومراعاتها على الفتيات أما أخيها المراهق فوضعه مع والدتها تصادم مستمــــر فالأثنين لايلتقيان إلا وتعلي الأصوات ...
بعد أن أنهت صنع عشاء والدهاا وجلست هي وبلقيس أمام التلفاز ليشاهدن المسلسل التركي المدبلج مع قهوتهن ...كانت والدتها عند أبيها المرض تقرأ عليه القراءن حين دخل وسام ذو سبعة عشر عاماً ...
وسام بصفير :مساء الخير ..!! وتلفت حوله :وين البزورة ...
بلقيس المحدقة بالتلفاز :اشش مو وقتك بسمع وش يقولهااا ...
خزام بتوجس وهي من سمحت لطفلين أن يخرجوا ليلعبوا قليلاً حتى تستطيعان مشاهدة المسلسل بهدوؤ:ماشفتهم بالحوش كان يلعبون ...
وسام بذهول :ماهم فيه لايكون !!! ورمى ميدالية المفاتيح التي كان يتلاعب فيه وخرج مسرع بحثاً عنهم ...
ألتقتطت خزام عبائتها المعلقة خلف الباب ... وحصل ماكانوا يخشونة الصبية قد دخلوا لمحيط القصر ويبدوا أنهم عبثوا بالنافورة التي كانت بمنتصف الساحة الواسعة في مقدمة القصر فهم مبللين من رأسهم حتى أطرافهم ..كان تقف خلف النخيل في حدودهم لم تتعادها تنظر لوسام يتجادل مع الحارس المصري الذي كان يوبخ الصبيين...
حتى سحبهم بأنزعاج وأحضرهم إليها كان منتفخ الأوداج غاضب حتى النخاع :عاجبك أتطلش من الحارس عشانهم شيليهم جوى ولاعاد أشوفهم طالعين من البيت ....
خزام وهي تستلم الصبيين وتقبض على كف كل منهم لاتستطيع أن تقسو عليهم فهم أيتام بعد وفاة والدهم القريب الوحيد لأمها وتخلي أمهم عنهم بقوا في مسئولية والدتهاا المثقلة بالهموم :ليه ياأمير ليه ياخاطر وش أتفقنا زين كذا لو شافكم أحد وزعل منااا مو قلت لكم لاتتعدون النخيل ...
أمير الأكبر منهما بقلق فالجميع غاضب من تصرفهم :كنا بس حنسبح وراجعين ...
خاطر بحزن:ماسوينا شي بس عمو فتحي خاصمنااا ...
دخلت على صوت الجدال الحاد بين وسام ووالدتهاااا ...
وسام الغاضب بفورة المراهقة :أنا تحاسبيني على خرجتي ودخلتي وماأنتي شايفه أولاد أخوكي سوو اللي 15 سنة ماتجرأ أسوية داخلين ساحة القصر ولاعبين بالنافورة ...
رضا تشير بيدها بتهديد وهي تلف بعينيها على جميع أبنائها الأطفال أبناء قريبهاا ولكنه لاأهل له سواها لذا كان بمثابة أخ :عيال أخوية محد منكم له كلمة عليه أنا بس أخاصمهم وأحاسبهم بس أنتا ولدي واللي تسوية حيضيعك وأنتا أملنااا ...
وسام بتبرم :ايش تبغين أجلس اصير رابعتكم أنا شب مو بنت لحتى أجلس في البيت سيبوني براحتي كفاية كتمتوني ....
رضا تصيح من خلفه:أجلس أدرس شوف كتبك راجع دروسك ...
وسام ينهي الجدال بدخولة الغرفة وصفع الباب من خلفه ....
خزام بعد أن أنتهت من تحميم الطفلين وأدخالهم غرفتهم لنوم عادة لقهوتها لتجدها قد بردت وفتر طعمها وأصبح غير مستساغ قالت بأنزعاج لبلقيس المندمجة مع الملسلسل :نفسي مرة وحدة بحياتي أشرب قهوتي ساخنة ...
بعد نصف ساعة يخرج وسام وقد أرتدى ملابسه المنزلية كان طويل القامة أبيض البشرة وشعره أسود ناعم عينية تكاد تكون آسيوية ولكنها أكبر حجماً وأفتح لوناً من بلقيس والطفلين وأمها ,, جميعهم يتشابهون هي فقط من ورثت شكل ولون عيون مختلف .. نظر لبلقيس وأمرها:أذا عشاء أبويه جاهز هاتيه ...
بلقيس تود لو تطلب من خزام أن تحضره ولكن تخشى من وسام الذي سيتدخل ليوبخهاااا وربما جرها لمطبخ حتى تنفذ ماطلبه لذا أستسملت من بداية الموقف وذهب لتجهز طعام والدهاا الذي عادة مايكون شوربة لأنه الأسهل له بتناول الأطعمة اللينة ...
×××
بمجلس فاخر الأثاث تصرخ البذاخة من زواياه...
تجلس أمرأتان متماثلتا العمـــر كل منهم ترتدي أجمل ماقد تلبسه من بعمرهااا..
تشابهتا بما تقبض أيديهم كل منهم بمسبحة طويلة ..
تذكر الله فيهااا هذا هو الظاهر ولكن القلوب قد شردت...
فأحدهم جائت برسالة لم تتحمس بحياتها لنقل رسالة كهذة ,,
والأخرى وصلتها الرسالة قبل المرسل إلية ...فأثنتا عشر أتصالاً قد وردهااا لينقل لها محتوى الرسالة... على ألسنة مختلفة ..
وقد أضافت كل ناقلة بعض البهارات ..
ولكن المعنى واحد وقد وصل ....
بعد عمر أو أكثر من ذالك عادت تلك لتفتح النيران عليها عادت كبسوس لتهدم منزلهااا ...
صوت أنثوي يسأل :عمة قهوة ...
هزت صيته النايف فنجالها علامة الأكتفاء ...
ضغطت فهدة على خرز سبحتها دليل على توترها وقلقها الذي لايحمله أي جزء من وجهها وسألت صيته :وشلون عربانكم !!! .. طرفة بنت علي وشلونها سمعت أنها مصخنة ...
ردت صيته :ماعليها راحلهااا محسن (ولد زوجها )يقول ماعليها طيبة أنكتمت معها الربو والسنة له حكمة ...
فهدة بأستياء :ماهو من كبرها توها دخلت 60 وبناتها كثير وش اللي طشهااا ...
قاطع حديثهم دخول طفل يرتدي ثوب أبيض وشماغ إعلى رأسه وقد سقط ولم يبقى إلا طرفة مع ذالك ضل متشبث ً فيه :ياجدة إلحقي إلحقي عمـــي فياض ظرب أمي وعمتي حسناء ....
صيته تظرب على صدرها بفزع :يافري جيبي ... وش هالهرج ياوليدي ...عمك كيف يظرب حريمً ماهن محارمن له ....
وقفت فهدة بغضب ورغم ذالك مشت على تمهل وهي تتوعد الجميع بداخلهااا ....
إلم يجدوا وقت لنشر غسيلهم ..
إلا هذه اللحضة ..وأخت زوجها الحماة العتيدة لديهااا وتحمل رسالة كارثية ....صعدت بتمهل وأسماء الحامل تلاحقهاا :يمة بشويش ماني قادرة إلحقكم ....
فهدة بغضب :أرجعي لعمتس لاحقتني ليه والله ياليلتهن سوداء مثل وجيهن ....
توقفت تلك وعادت لتنزل الدرجتين التي صعدتها ..والدتها محقة وماشأنها هي ؟؟
وماذا لو طالها البعض من غضب فياض المجنون... لتعود مكانها أفضل ....
أستمرت بصعود توجهت مباشرة للجناح المعني ..
طرقت الباب بعنف ..
حتى فتحت عبير مرتعبة :هلا عمتي وش فيك ...
عسى خير ...
فهدة بغضب :من وين يجينا الخير وأنتي وأختس في بيتي ...وش اللي جايني يبشرني فيه ولدتس ..
وصيته النايف عندي !!!!
عبير بذهول :هاه وش هو ماصار شي ..
أمسكت فهدة مع عضدها بقسوة :وش موديتس بيت شعاع لازم تجيبون لنا الفضايح ...
سحبت عبير ذراعها بألم :ياعمة رحت لأختي ماهو مكان بعيد ...كل اللي يفصل بينا بيت ...ولا لازم أقابلها في بيت أهلي ...صرنا بدولة محتلة !!
فهدة بحدة:لسانتس هذا أنا أعرف كيف أقصة طبتس عند زوجتس ..واللحين يالله أنزلي سلمي على عمتس زوجتس وبعدها يوصلتس العلم الصحيح ...
دخلت عبير لداخل الجناح لتحضر عبائتها ...
×××
توقفت بمنتصف السلم وهي تسمع أذان العشــاء لقد حان الوقت ..
بقي القليل على الأنتظار... سيصلـــي بن نايف
وسيعود للمنزل... وعنده سيقابل أخته وستنقل له الرسالة ....وهي تنزل درج السلم كانت تتمهل وكأنها عروس ليلة زفتها... تفكيرها ينسج الخيوط خيط خيط ..اذا كانت وضحى تعتقد أنها قد كادت لها .. لاتعلم أي كيد تخطط له بهذة اللحضة ....
ستأدب الجميع بخيارها هذا .. وضحى وعبير طويلة اللسان ...
التي نزلت لدقائق سلمت على عمة زوجهااا قبل
أن تنسل هاربة للغرفتها في الأعلى ..
فهي لاتضمن أن لاتوصل أحداهن الخبر لبتال أو العم عقاب وأمامها وحينها ستتمنى الأرض أن تنشق وتبتلعهااا...
*بعد ذاك بساعة*
دخل الشيخ الوقور كعادته كل مساء..
يخرج لصلاة المغرب ويبقى بين الصلاتين بالمسجد ولايعود إلا بعد العشاء ..
نادى من بعيد حين دخوله متوجهاً لصالة حيث سيتناول طعامه وبعدها يخلد لنوم :يافهده ياأم بتال ..!!!
لتخرج له تلك مرحبة ..وعلى وجهها أبتسامة ..تخصه بهاا فدخوله عليها ..كما تقول.. يسوى عندها الدنيا بأكملها :هلا بتاج راسي .. وأقبلت عليه تقبل كتفه قبل أن تحمل عنه بشته ...
بن نايف بتساؤل حازم:وش عندتس طالعه من مجلس الضيوف عندتس أحد ...
فهدة بأبتسامة مؤدبة :أي والله يابعد أهلي عند صيته النايف ...
تحولت لهجته الحازمة لأبتسامة ود قبل أن يمشى بتهادي للمجلس مرحباً بلهجته البدوية :أرحبو أحبو حيا الله من لفانا حي الله خلف أبوي وجداني ...
لتقوم تلك بتهادي مماثل بحكم العمــر ومرض ركبتيه وما أن وصلت إليه حتى أنكبت تقبل يديه رغم أنه لايكبرهاا كثير ولكن كان دائماً أخيها الأكبر كان محزمها كان قصيدة بل معلقة لن توفيه حقة .....
قبل هو رأسها بمحبة وود ...
كانت أسماء تشاهد المنظر بتأثر ..
فوالدها يصبح شخص آخر حين يرى أخته الشقيقة الوحيدة ...
وضعت يدها على بطنها بألم حين شعرت بركلة من جنينها ...
فاليوم متوتر بسبب توتر والدتها الذي لاتفهمه أبداً رغم أنها أصبحت أكثر هدوؤ من بعد صلاة المغرب ....
بعد أن سكبت لزوجها فنجال من القهوة قررت الخروج متعذرة بالذهاب للأشراف على العشــاء وطلبت من أسماء مرافقتهاا...
بعد خروجها بدقائق ... قالت صيته وهي التي لاحظت أنه أخيها بعد أخذ الأخبار عاد لذكر الله :اليوم وأنا أختك ماجيت زيارة عادية ...جيتك مرسال ...
بن نايف يكمل ماكان على لسانه من ذكر قبل أن يسأل أخته بحزم أشتهر به في الأمور الجدية :مرسال خير أن شاءالله ...
صيته التي تعلم جيداً أن أخيها مباشرة ولايحب اللف والدوران :وضحى بنت مطر وحين كان ستشرح أكثر ...
قاطعها بحزم :أعرف مني هي وضحى ياصيته ماخرفت ..
حتى لو مرت سنين ماهو أنا اللي أنسى بنات عمــي (لم يكن عم مباشر ولكن من بنات جماعته يجمعهم جد أكبر واحد ولقب واحد الصوارم ) ... وش فيها عيال زوجها مقصرين عليهم بـــشي ...
صيته تلقي القنبلة:وضحى عطتك بنتها عطية ...
بن نايف بجزع :أنا ولد أبوي وش قاصر عليها يوم تعطي بنتهاااا ...
صيته التي لم تتوقع رد أخيهااا :العطية ماتنرد ياخوي ولاينسأل وش أسبابهااا ...
وضحى عطتك بنتها بمجلس مليان من نساوينااا ...بيأكلون وجهك وأنا اختك على آخر عمرك لو ماأخذتهااا ...
بن نايف وهو يمسح على ذقنة وبهدوؤ الشيوخ من عاصروا الكثير في حياتهم :وش رايتس وأنا أخوتس وش ترجي وضحى من ورى هالعطية ...
صيته بنشيج ساخر وهي التي لاينقصها الدهاء :وش ترجي غير كسر فهدة ...يوم بتحط بنتها بنت لافي بن صنت الراعي على راسهااا ...
بن نايف بتوجس :وش جاها منها ...
صيته داربذهنها كم النساء ضعيفات ... يحرقن أنفسهن ويوقفن حياتهن من أجل رجل ..والرجل يدفن قلبه ويسير بحياته :خبال حريم وضحى مانست يومك تخير بينها وبين فهدة وفضلت فهدة عليها ومن يومهاا مانست ولاهجدت دمرت حياتها يوم أنها عنست تحراك وبعدهااا أخذت رجالاً ماهو من مواخيذنا ولايوصل مواصيل أردانااا ...
بتلك اللحضة دخلت فهدة وخلفهااا الخادمة تدف طاولة الطعام ...لتبدأ بفرش سفرة على الأرض ..
وتصف عليها الأطباق... كما يحب بن نايف وأخته صيته تناول الطعام على الأرض ...
توقف حينها بن نايف ليقفل الموضوع بطريقته :خلاص وأنا أخوتس خلي هالموضوع عنـــدي لاتشغلين بالتس فيه ...
بعد ساعة بجناحهم الخاص وبعد أن ساعدته بتغير ملابسه وأحضرت وعاء لغسل قدمية وكانت تحت قدمية بهذة اللحضة تدلك له بالماء دفىء والملح ...
مسح على رأسها المصبوغ بلون بني محمر ومن يسألها عن شعرها تخبره أن بمفعول الحناء :الله يرضى عليتس ...واسيني على فراشي ظهري ماعاد له قدرة ...
ساعدته بعد أن جففت قدمية لينام على ظهرة وغطته باللحاف ...
جلست بطرف السرير عند قدمية وهي تمسجهم: ياأبو سلطان وش فيه خاطرك ماهو زين ...
وصمتت حين لم تجد منه رد فقط كان يحدق بالسقف توقفت عن ماتفعل وتسأله :عشان عطية وضحى ....
لتجد بصره قد شخص عليها بجدية غاضبة عادت لما تفعل بقدمية : ياأبوسلطان لاتفكر ولاتأخذ من بالك لو لحضة هذي عطية ماتنرد ..مهما كانت مقاصدهم *أرادت أثارة الشك بداخله * ..
صيتك وأسمك ماينهز وأنا بنفسي بروح أخطبها لك وأوصل مهر البنت .....
بن نايف بتعجب فهو أعرف الناس بزوجته الثانية والمراءة التي دخلت قلبه من أوسع أبوابة ...
فهي أمرآة لاتقبل الشريكة هي لاتتجانس مع زوجات أبنائه ..
وتغار من بناته حتى فكيف ستتقبل صبية بعمر أبنتها .. شريكة لها بهذا العمـــــر:تقولينه صادقة !!!
فهدة بثقة عالية بنفسها :وليه ماني صادقة أنت بن نايف أبو سلطان بنات الشيوخ لهن الفخر يرتبط أسمهن بأسمك...
من هي بنت وضحى عشان ماتأخذها خدامة تحت رجلك ....ماهي صايرة أم ولد مايضرك لو أخذتهااا ....
*وضعت الشروط وسنت القوانين
رغم أنه غير المقصود فيها *
بن نايف بتنهيدة :يافهدة أنا ماني ظالم البنت معي أنا رجالً ماأطلب إلا حسن الخاتمة الثمانين ماهي عني بعيد وش أبغى بالحريم وأنا كد أخذت أميرتهن ...!!
فهدة التي أصبحت كطاووس بمدحته الأخيرة ,, والآن وصلت لمطلبهااا...
هذه هي اللحضة المناسبة ..لتخبره بالمطلوب لو لم يكن تحت تأثير النوم.. لما قال ماقاله بن نايف لن يتخاذل عن بنت أعطيت له من جماعته فهذي ليست من شيمة ..
ولو بقى الموضوع عند هذه النقطة سيستيقظ غداً ليخبرهم أن يتجهزوا للعرس ...
لكن هي شريكة حياته لأكثر من 30 عام ...
تعرفه كخطوط كفها ..
وتعرف متى تستغل الفرصة وترمي شباكهااا :تسمع شوري ..ولا مالك بشويرات الحريم ..
بن نايف الذي النوم لايجعله يفكر بطريقة جيدة..
وهم هذه العطية يشل تفكيرة :هاتي شورتس يافهدة كان جازتلي سويت فيها ولاكني ماسمعتهااا ...
فهدة وهي تمثل التردد وهي التي عزمت أمرهااا :ولدك بتال له سنتين يطري الثانية وكم قال دوريلي ...
بن نايف الذي أستوى بجلسته غير مصدق :بتال بيأخذ على مرته ليش وش شايف عليهااا ..ماأشوفها مقصرة عليه .. ولاأطرالي هالموضوع من قبل ..تقولينا صادزة وأردف بشك : الولد هيمان بمرته كيف بيدخل عليها ثانية ...
فهدة كادت تفضي بسرهاا من شدة حماسه أجل هيمان بهااا وهذا هو مربط الفـــــــرس : كل رجال يغلي مرته بس وأنت أدرى بعض الرياجيل ماتسده وحدة ..أنا أقول بدال ماندور ويمكن الحظ يودينا لناس ماهم طيبين ,,نأخذ له بنت وضحى أنت قبلت العطية لك لحدن من عيالك كلكم واحد وضحى قصدها الستر لبنتهااا وبتناسبك وهي عارفة أنها ماراح تلقى العز إلا وسط بيتك ..وبتال أنا ماأخذها أخذ غيرها أشوفه يطري الأجنبيات ...وبنت لافي لو أنها ماهي من ثوبنا ولاترقى لناا لكن على الأقل معروف أصلهااا بنت حلال ماحنا أخذينها من الشارع ...مثل هاللي يتزوجونه من برى ...
بن نايف وهو يعود للأستلقاء وفكرة أن بتال يريد الزواج من أخرى لم تقنعه ..وهل فقد عقله للزواج من أحنبية وهو عسكري ..هاللي يريد أن يكون مصيرة الفصل مثل ماحدث مع أمين سابقاً ..
أمرها بأرهاق وموضوع بتال والأجنبية يثقل كاهله ..هل سيضحي بوظيفته من أجل لهو ساعات :أنا برقد طفي الأضواء ولاتنسين وعيني قبل الفجر لو ماوعيت ...
فهدة بأستسلام :نوم العوافي ...وخرجت عنه بتلكأ لقد أغلق الموضوع دون أن يعيطها الأشارة الأخيرة وكأن عقله مازال يقظ ... وهذا ليس ماأعتادت عليه ...
لقد رمت عليه قنبلة الزواج من أجنبية لعلهااا تكون الحل ...
خرجت من غرفة النوم لتجلس بصالة جناحهاا أرسلت لبكرها للمرة الثانية هذه الليلة أن يمر عليها قبل أن يخلد للنوم ...
لتسمع صوت طرقات على الباب بعد ذالك بساعة :مساتس الله بالخير يمه ...
فهدة وهي تغلق التلفاز وتتلقى قبلة بتال على رأسها :مساك الله بالنور والسرور ...بس ماهو حزت مساء الخير مابقى على الفجر إلا كم ساعة .
بتال وهو يتجاهل توبيخها المتأخر جداً فهو بمنتصف الثلاثين :آمري الغالية طلبتيني ...
فهدة وهي تتلاعب بخواتمهااا :وش قولك باللي يكسر أمك بعد كل هالسنين ..
بتال وهو يتقدم بجلسته :يمة لاتقولين أنتس رجعتي تقاشرتي مع خالتي شعاع ...
فهدة بنظراة حادة :اللحين هذي نظرتك لأمك هي اللي تبدأ بالخطأ وأنا بنت محماس ماأنزل راسي لردايا ...وخلنا من شعاع هالساعة ...
بتال الذي ظل منصتاً لها يريد خلاصة الموضوع لكن مازال لم يفهم إلا ماذا ترمي :يمة من اللي بيكسرتس على آخر العمر !!!
فهدة بأنزعاج :عطو أبوك عطية بعمر حفيداته وش رايك !!
بتال بزهو وفخر بوالدها :يستاهل عرفوا من يعطون ...
فهدة بصبر :وأنا أقول مثلك لو أني ماني عارفة مقصدهم ..أبوك نفسه متوجس من مقصدهم ,,صمتت للحضات لتردف :ويقول شاوري فيها بتال ....
بتال يحك ذقنه بتردد :يمه وش هالراي أنتي وأبوي عارفين أني مرتاح مع مرتي ..غير أن ماأداني وجع الراس وتجميع الحريم ومشاكلهن ..بالله أنكم تعتقدوني من هالرأي ..عيالكم كثير شاوروهم فيها ....
فهدة بحلم وهي من أقسمت لنفسها لن يأخذها غيره :عشان كذا أبوك أختارك.. وأنا عززت أختيارة البنت ماهي من ثوبناااا..
لوأبوك رد العطية فضيحة ..
ولو أخذها أحد من أخوانك العزابية وعيل منها صاروا خوالهم عيال لافي الصنهات ...
بتال تغيرت ملامح وجهه لتكشيرة وعدم أستحسان للأسم ..
والتاريخ يعيد نفسه وهذا الأسم مازال يلاحقهم
الراعي الذي سرق أسم جدهم ونسب نفسه إليه ..
ذو النسب المشكوك فيه فأصوله تعود لتاريخ
غير جيد وبقايا حملات مسيحية دارت راحها على أرض الجزيرة العربية :من هي بنته !!
فهدة بقهر:بنت وضحى .. وصمت قليلاً :وضحى ماتدانين لأن أبوك أخذني وخلاهااا وكلنا بنفس السن
بس ماهو ذنبي ياموأني ظفرة وكلاً يهرج بسناعتي
وهي رمة كلاً يسبهااا ...
أسمع وأنا أمك ... أبوك يحسب عشان بنت وضحى
فنعم فيهااا وبيغض النظر عن جهة أبوهااا ..
بس أسمعني زين وحطني على بالك
بنت وضحى ماراح يأخذها غيرك أنت اللي بتعرف لها
وتأدبهااا ...هذي كاهنة مثل أمها
لو أخذت واحد من أخوانك بتلفه على أصبعها الصغير ...
حتى لومن عيال شعااع ..
لو دخلت بينا والله لتدمر بيتنااا وتحوسنا فوق تحت ...
أمها حتى يوم أخذت الراعي فرقت بينه وبين عياله
بناتهااا حاجرتهن عن أخوانهن مايقدرون يشوفنه حتى
وكل شوي متشمكلة مع الرياجيل مقوية ماتعرف السنع
أخوانها من قديم تبرأ منها يوم أخذت ولد الراعي وفضحتنا بين العرب ...
أنت مالي عينك من مرتك ...ماهي زايغه على بنت وضحى ..
خذها وأركنها سنة وطلقها ماهم يبون الستر ...يحمدون الله عليه ....
*ألقت جملتها الأخيرة لتثير الشك بداخله *
بتال بذهول :ستر أيش يمه أنتي شاكة في شي...
فهدة بأنكار تتعجب من الشياطين .. لوحت بيديها بجزع.:أستغفرالله أعوذ بالله منك ياأبليس لاوالله ياوليدي ماهو قصدي الله فهمته بس الأصل بالزواج ستر البنت !!!
بتال بأنزعاج :يمه أنتي وش فيك...
قلت ماعندي نية أخذ على مرتي..
ردوهم أنا اتفاهم مع أبوي مستحيل هالزواجة تم هذا اللي كان ناقصناااا ...
فهدة :أبوك ماهو رادها لو ايش طول ليلة يردد وضحى وش ناقصها عشان تعطي بنتها أكيد مضيومة وتفكيره عندهم ...
أبوك مانسى كسرت وضحى يوم عنست بسببه زواجها اللي ماكان إلاعشان تكسر عيال عمها فيه ....
وأنت أدرى بقلب أبوك مايفكر بشينة..
بيأخذها يحسب أنه مسوي خير ..
وهي بس تدخل هالبيت بتجني على كل اللي فيه ..
وحتى لو ماكادت البنت الأم بتكيد لهااا ...
صمتت قليلاً لتشير بيدها بتهديد :ذنبنا كلنا برقبتك ..
ياولدي قالها من زمان البنت من رجالهاااا .. وماراح يوقف وضحى وبنتها عند حدهم غــــــيرك ياولد بطني ...
***
دخل أخيراً لجناحه وعقله مثقل بما قالته أمه ...
كيف سيخرج من هذه الورطة الآن ..
فتح أول غرفة واجهته ليتأكد من أبنتاه كلاً بسريرهااا يغرقن في النوم ...
خرج مغلق الباب خلفه بهدوؤ تذكر أنه لم يطمئن على حاكم قبل دخولة ولكن يشعر بالكسل سيسأل أمه عنه ..
فغرفة حاكم خارج جناحهم لأنه أصبح أكبر سناً من أن يبقى مع البنااات ...
دخل أخيراً لغرفته ليجدها تنتظر بالفراش ترتدي لباس نوم مغري ووجها مدفون تحت أطنان مستحضرات التجميل ....
بتال وهو يرمي شماغه ويلحقها بثوبة :مساء الورد على الورد ...
عبيـــر بشك وقلق هل وصله الخبر:وينك كم لي شايفة سيارتك دخلت كل هذا عند عمتي عسى خير ...
بتال وهو يراقبها تقترب منه :أيش الكشخة أيش الجمال هذا وش مخبيتنا الليلة ...
عبيـر وهو تشبك أناملها بتوتر:حاجة ماتحلم فيها بس قبل فيه موضوع لازم تسمعه مني ...
بتال الذي التقط منشفته وقد توجه للحمام سأل بعدم راحة :موضوع آخر الليل عقلي ماعاد يستوعب مواضيع خليه للصباح وعساه خير ....
زفرت عبير بعد دخوله وهي تتوجه لتسريحتها وتعود لترش المزيد من العطر ...
لما لايعطيها فرصة لتنقل له ماحدث قبل أن يصل له من شخص آخر ...
فحاكم مثلاً سيخبره ماأن يراه ..
لحسن الحظ ان عمتها وهو المدهش لحد اللا معقول أن تتجاوز هذا الموقف دون أن تذكره له ....
انتظرت عشر دقائق قبل ان يخرج عليها بمنشفة تلف وسطه فقط وتوجه مباشرة ليمشط شعرها المبلل أمام المرآة وهو يبتسم لصورتها المنعكسة ...
عبير بتردد :بتال أنت لازم تشوف لك حل مع أخوك فياض ...
بتال الذي أسقط المشط على التسريحة بقسوة ليحدث صوت مزعج..فما معنى أن تشتكي زوجته من أخيه :وش فيه فياض ...
عبير وهي تلعق شفتها بخوف :اليوم كنت عند حسناء أختي ووالله بصالة جناحها ودخل علينا مثل المجنون ولحطنا حنا الثنتين بعقاله .....
بتال بعيون حادة :لحطكم !!! من الباب لطاقة !!
دخل عليكن أنتن الحريم وظربكن أخوي فياض ماغيره ...
عبير بجزع من ردة فعله فهي تخيلته يغضب يخرج مندفع ليقابله ويتشاجر معه أما ان يشكك بالحادثة :يعني بتبلى عليه أسأل أختي حسناء وكل البزران وحتى حاكم شافه ....
لم يناقشها أكثر أرتدى ملابسه الداخليه ومن فوقها الثوب المغربي وخرج على عجل تحت نظراتها المذهولة ...
وقف أمام الباب الفاصل ضغط الجرس يعلن حضوره حتى ينسحب من لايكون من محارمه فتح الباب بالمفتاح الذي يمتلك تنحنح بصوت عالي :ياولد درب ....
مشى بالسيب الفاصل بين الطابقين لمنزلهم ومنزل أخوته لأبيه طرق على الباب لتفتح له الباب أبنة أخته وتنادي بصوت عالي لمن خلفها ياسمين :خالي بتااال تغطوا ...
تفضل خالي حياك ...
بتال نقر على جبهتها :الساعة 12 وش مصحيك ماوارك مدرسة ...يافله (دعابة لأن أسمها ياسمين )
تراجعت الفتاة للخلف وهي تخبره أنها ستذهب للنوم حالاً ومن الواضح أنها تتهرب منهم ...
ألقى السلام على النساء المكتضة بهن الصالة ... اثنتين من نساء أخوانه وأختيه وبنات أخته ...
بتال :مساكم الله بالخير ...
تفاوتت الردود ولكن جميعها ترد عليه بردود أجمل ...
سأل أخته :أم يارا وش عندهن البنات صاحيات ....
أم يارا تعطي بناتها نظرة منزعجة لتقوم الفتيات إلا آخر الصالة حيث باب جناحهم :اللحين بينامن ويوم تسأل عن مدارسهم مافيه مدارس المدرسة طلعتهن تقول مايكملن بدون ملفات بتسوي خير كلم أبوهن يجيب الملفات ...
وقامت منزعجة لتلحق ببناتها ...
كان يراقب ذهابها بأنزعاج فهي هاجمته وهم ليس وحدهم ..
تفاجأ بكأسة الشاي التي مدت إليه بأنامل ناعمة أظافرها مطلية بلون مغري صد للجهة الأخرى... وهو يرفض الشاي بأدب :شكراً ياأم وسن الشاهي للي بيسهرون أنا بنام اللحين ...
وتنحنح قبل أن يسأل الأخرى :وش اللي صار اليوم ياأم نايف وش فيه فياض عليتسن ....
حسناء بأندفاع :ياأبو حاكم وأنا أختك هذي ماهي أول مرة يسويهااا فياض الله يستر علينا وعليه يده طويلة وماهو مخلي أحد بحاله لاورعان ولاحريم مالقى أحد يوقفة ....
بتال بأنزعاج :فياض معذور أكيد عنده أسبابه ....!!!
كبحت تلك ضحكة صغيرة وهي تهمس لها حتى لايصل صوتها لبتال :مالقتي إلا ذا يأخذ لك حقتس زين مافزع معه ....
خرج بتلك اللحضة سلطان وهو يتثائب من مكتبة :يالله مسهم بالخير وش عنده أبو حاكم منورنااا ...
واجهه بتال وهو يرد :جيت أخذ علوم اللي صار اليوم ...
سلطان دون أهتمام :دواهن ولو هو مشتكي كان أنا اللي جلدتهن بنفسي ...
حسناء بأنزعاج من زوجهااا :أبو نايف ...
سلطان بنعجهية :أنكتمي أنتي ويالله كل وحدة على غرفتهااا لق لق ليل نهار وماغير بلع يالله أنقعلن عن وجهي ....
بعد أسلوب زوجها السيء معها أبتعدت وهي تكاد تبكي من القهر هي لم تشتكي له من البداية لأنها تعلم أي فكر سينتهجة الرجل دائماً على صح وهن المخطئات ....
بتأفف أبتعدت زوجة أخيهم الأصغر صاحبة العباءة المزينة ورائحة العطر الفواحة وليس كأنه وسط بيت عائلة مليء برجال الغرباء ..
سلطان الذي جلس مع بتال نظر لأصغر أخواته وقعدة أمهم سحب الأيربودز من أذنها لتلتفت عليه بذهول :الحكي كان شاملك فارقي على غرفتك ....
ليلى التي تفاجئت من أسلوبه الهجومي:بسم الله وش فيك علي وألتفت على بتال :مساء الخير متى جيت ...
بتال بضحكة سخرية :أمس الفجر ...
ليلى تلتفت حولها :وين البنات وش هالسحبة الغبية ...
سلطان ينهرها :انقلعي ألحقيهن ولاتسهرين على روس بنات أختك بكرة وراهن مدارس مو مثلك فاضية ...
ليلى بملل :وانت ماعندك إلا هالألفاظ أنقلعوا أنكتموا ...ياخي حسن لهجتك شوي عيب قسم ...بعدين موجالسه في بيتك ..هذا بيت أبوي أجلس فيه وين ماأبغى ووقفت لتغادرهم وهي تخرج لسانها لسلطان ...
سلطان بذهول لبتال :شف المفعوصة ..
بتال يهدأه :يابن الحلال خلك منها بتحط عقلك بعقل البزر بينكم عشرين سنه... المهم أنا أستأذنك بقوم أنام بكرة أبيك بموضوع ضروري بعد الغداء ...
سلطان الذي عاوده التثائب :طيب ان شاءالله عسى خير ...
وأنتهت ليلتهم على هذه الطريقة ...لكن هناك من لم تنتهي ليلته أبداً وقد كان السهر رفيقة ...
جوزاء التي كانت تجلس على مكتبها تكتب وتشطب وتمزق الورق ..النوم جافاها وحتى الكتابة التي تقضي وقتها فيها لم تسعفهاااا ...لأول مرة تعرف السهر والتفكير لقد أعتادت أن تكون ذات بالي خالي ولكن هذه الليلة يبدو أن الأرق سيصبح رفيقهااا ...
هل سيتزوجها ذالك العجوز حقاً ...هي لاتعرفه بل لم تقابله بحياتهااا ..
ولكن رأت صورته أكثر من مرة بهاتف والدتها..
التي تستمع لشيلات المدح والقصيد الذي كان يقال عنه وينتشر بينهم ,,
لم يكن بعمر والدها رحمة الله يبدو أصغر ولكن يبقى كبير حفيداته من بناته بالجامعة ...
عادت تتذكر صورته هل يبدو عجوز غاضب مزعج أم كان هاديئ ...
يبدو ماكر إليس كذالك ..
تأففت بضيق كيف تفكر والدتها حين أوقعتها بهذة الورطة هل ستتزوجه حقاً... لتفتك بها زوجاته وبناته وزوجات أبنائة الجميع سيكون ضدها إليس كذالك وسينتقصون منها كم ينتقص منهم أي شخص من جهة والدتها فهم مهما فعلوا سيبقون أبن الصبي كما يسمون ...هي لاتهتم حين تكون خارج أطار الجماعة ولكن بداخلهااا لاقدر لهم إلا الأنتقاص من أحقيتهم بلقب الذي يحملونه ...
كم تتمنى لو تنام وتستسيقظ وتجد كل ماسمعته من هيفاء حلم أو مقلب أو خدعة لاتهتم فقط لاتريد أن يكون حقيقة ...
****
كانت ساعات الصباح الأولى حين عاد للمنزل بعد سهرته مع أصدقائة التي أستمرت حتى الصباح ...هدأ من سرعة سيارته وأنزل نافذتها حين لاحظ السيارة التي تقف أمام بوابة منزلهم مباشرة ...
فياض بدون تهذيب لصاحب السيارة وبعد أن ضغط على منبة السيارة .. بلهجة خشنة للغاية :وش عندك هنااا!!!
صاحب السيارة المراهق :وأنت وش دخلك حرك لأنزل عليك ...
فياض بضحكة أستهجان :تنزل علي أنا ..قدهاا.. وبكل برود فتح درج سيارته ليخرج مسدسه ويقوم بتعشيقة وأبرازه من النافذة :بتحرك ولاشلون ...
شخصيات الرواية التي ظهرت بفصل اليوم :
عقـــاب بن نايف 78
فهدة بنت محماس 57
وضحى بنت مطر 55
بتال بن عقاب 32
عبير محمد 30
حاكم بن بتال 9
ليلى عقاب 24
سلطان عقاب 45
أم وسن 23
أم يارا 43
حسناء 36
ياسمين 17
خزام 21
بلقيس 14
رضا 48
أمين 58
فيـــاض 34
أنتهــــــى
*لنا لقــــاء كل أحد بإذن الله *
لمن قرأ من قبل لـــي سعيدة بتكراركم التجربة ..للقراء الذي يتابعوني لأول مرة .. أطلعوا على روايتي السابقة حبك خطيئة لاتغتفر وأتمنى أن تحوز على أستحسانكم ...
وكما تعودتم مني أنا أكتب لأجلكم
والردود هي الوقود الذي يحرك قلمـي
فكلما كانت الردود كافية عدت إليكم بفصل جديد بشكل أسرع وبأسهــاب أكثر ...
مع ودي
عاشقة ديرتها