روايات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روايات

منتدى روايات يجمع لأفضل روايات عربيه منقوله جديده وقديمه
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 13/06/2023

رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة Empty
مُساهمةموضوع: رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة   رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة Emptyالثلاثاء يونيو 13, 2023 3:43 am

صباحكم /مسائكم زاخـر بالمسرات..
مع بداية سنة هجرية جديدة أعود إليكم بروايتي الرابعــــة ..وقد ختمنا قبل فترة بسيطة (حبك خطيئة لاتغتفــــر )
لبندأ رحلة جديدة من الحب بجميع أشكاله
فـــــــــــــــــي


××عشق من قلب الصــــوارم ××



المقدمة


أسوأ المعارك التي تجد نفسك طرف فيها دون أن تقدم عليها
وهذا ماحدث معها ...خاضت معركة لم تكن لها ...معركة تفوق عمرها بسنوات .. معركة مخضبات الكفوف... كحيلات الأعين من رائحتهن تفوح بالريحان والخزامى ... فهل ستنافسهن من تتعطر بالروائح الفرنسية وتزين أناملها بالطلائات الغربية ...
هي قيمت نفسها قبل أن يقيمها شخــــــص آخر وعرفت أي معركة دفعت قصراً لخوضهااا ... هي معركها كتب لها الخسارة فيها قبل أن تبدأ ...
×××

هل الحب ضرورة أم رفاهية ..؟!!
ألن نستطيع العيش من دونه ..
أم وجوده يزيد من جودة حياتناا ..
هذه أفكارها ... ومحتوى قلمهااا
وماتخطه على دفاترهااا وفي متصافحاتهااا
من تكتب عن الحب ..وأفلاطونياته
والعشق وغرامياته ...
ستتزوج من رجل أعطيت له كهدية ...
هدية لكونه هو ...هدية لأنه الرجل الذي حلمت فيه أمها لسنوات
هدية لأن الفارس ..العسكري ... الكريم ...الشهم ..
ولكن ذالك الفـــارس أخبرهم أنهم قد كبر على الهدايا ...
فوهـب الهدية لأبنة .. ولأن الهدية ليست على ذوقة قد ركنهاا في زاوية غرفته ....
وفي الزوايا تركن الشياطين .. فهل ستصحو ذات يوماً متلبسة بشيطان ...
يـــــقودها لمعارك الأنتقام ..

××××

تجلس على السرير الذي تشاركاه قبل قليل ...تحت ذهول التجربة
بكل بساطة حدث بينهم ماحدث لم يسهل الأمر عليها بأي طريقة
هل هذا الرجل المتزوج المجرب يتصرف بهذة الطريقة الهوجاء
وكأنه أمر واجب وعليه أنجازه بأي طريقة ..

×××

كان يوليها ظهره ..وهي من خلفة متدثرة بلحافها تحدق بظهره بتوجس من تصرفاته فكرت إلى هذه الدرجة غير قادر على النظر لوجهها ...أجل ربما يكون وجهها المشكلة وهو من شتت أنتباهه وجعله غير قادر على أمضاء هذه الليلة بالطريقة الصحيحة ..

×××

هو يعلم جيداً أنه لايريدهاااا ولكن كبريائه أخبره أن يتأكد من بضاعته قبل أن يركنهااا حتى يرجعها لأصحابها لو كانت بضاعة فاسدة فالويل لهااااا ... أما أذا كانت بضاعته مازالت بأصدار المصنع ...فكما أضمر سابقاً سيركنها على الرف حتى الوقت المنتظر ليعيدها للمكان المناسب لها ..
# الفــــــصل الأول #







صحراء نجد..




قبل أربعـــون سنة ...
عدة فتيات مابين التاسعة والخامسة عشـــر يرعين ماشيتهن ..


همست لرفيقتها والأقرب لعمرهاا :صحيح اللي يقولون خوياتنا!!!
تلك بنظرة غير متأكدة فالبنات لايتوقفن عن الحديث ماهو الصحيح الذي تريد تأكيدة ..فردت وهي ترمي جديلتها الغجرية على ظهرهااا بعد أن أنجزتها وسألت بتوجس :وهن وش ماقالن ..وشهو اللي تعنينه ؟؟
همست تلك بصوت أقرب لتذبذب :عقاب بن نايف رجع وبيخطب على بنت خاله منتسن ....
بن نايف أبن عمهن الذي رباه خاله بعد يتمه ...وأبتعد عنهم طويلاً .. وشهرته ليست بين جماعته بل على قبيلته في أكملها ..فهو قد أكمل دراسته ودخل العسكرية ليصبح ضابط عالي الشأن ..وزوجه خاله لأبنته ... وأنجب منها عدة أطفال ... كان حين يزوهم من عام لآخر يجلب الخيــرات لمن يعرفه ومن لايعرفه ...فالجميع يكتسي حين يزورهم بن نايف وجميع الفتيات يتحلين بالذهب بفضل بن نايف ... والآن عاد الحلم للجيل الجديد بعد أن فقده فتيات عدة أجيال سابقة ...بن نايف سيتزوج مرة أخرى وهذة المرة وقع الأختيار على بنات عمه ...
رفعت حاجبها وبحده :ومن حناااا
تلك بأزدارء من محاولتها لتهرب :أنتن يابنات عمه ياأنتي يابنت محماس ....
وضحى بعلو شأن وهي تمسح على أعلى شعرها البارز من فوق برقعها :ومن هالخبل اللي بيراجح بيني وبين فهدة الغيور ....
عادت تلك لتأكد لها :صيته أخته تعلم عمتها يبيها تخير له منتسن اللي ترفع راسه وتخاوى مع مرته وماتفتن بينهم ....
وضحى بثقة عالية بالنفــــس :وبيختارون بيني وبين فهدة الغيور ... مايحطها معي بنفس الخانة إلا مهبول مافيه عــــــــقل ...
ولكن فعلوها وأختاروها عليهااا وحتى هذه اللحضة تعيش تبعات ذالك التفضيل والأختيــــــار ...كانت بمجلس مليء بالنسوة وسمعت أحداهن تسأل عن فهدة وزوجها بن نايف وعن أشاعة وصلتهم عن تطليقة لأبنة خاله شعـــاع ...لتنكر صيته النايف الأمر وأنا أخيهااا ليس بقليل الأصل حتى يطلق أحد نسائه وهي بهذا العمر ... صرت على أسنانها وغلى الدم بعروقهااا وبين حرف وآخر وسالفة تجر أختهااا وحين سألتها أحداهن عن بناااتهااا هيفاء وجوزاء وعن أحوالهن وهل تزوجت الصغرى منهن وأنها قد كبرت ودعيها تذهب بنصيبها ولو على ضرة ...وجدت نفسهاا تقول :وهو عاد فيه رياجيل مثل أول يجمعون بين الحريم ويعدلون ...مافيه إلا مهبل يطير مع وحدة ويخلي خويتهااا ... والله لو أن اللي بيخطبهااا على مرة بن نايف عشان أزوجة ....
لتسألها أحداهن بمزحة سامجة :تقولينه صادق نوديله العلم أنتس بتجوزينه....
لتبتسم من دواخلهااا وهي ترى صيته تلتفت عليها وعينيها كعيني صقر :والله لو بن نايف يبيها لتجيه بنتي جوزاء عطية مانبي وراها جزية ....
أنخفضت الأصوات بالمجلس المليء بهن للحضات قبل أن تعود أشد صخباً بالخبر الناري وهي تجزم أن غالبية الموجودات يردن فقط الخروج حتى يبدأن بنشر الخبر .... وهذا ماأستلذ له قلبهااا خذيها يافهدة قنبلة أتمنى أن تزعزع أستقرارك وتقلبة رأساً على عقب ....





×××




وصلت على صوت تخافت بين والدتها وأختها الأكبر سناً لم تشك لحضة أن الحديث الدائر كان يشملها أنهوا ماكان بينهم أو قطعوه بوصلها إليهم ..
جوزاء بملابسها البيتية البسيطة تجلس وتحضن أحد مخدات الأريكة :هيفاء أراسلك قبل خمس دقايق ماكلفتي نفسك تقولين أنك تحت ...
هيفاء بأبتسامة لم تصل لعينيها :هاه ماقلت أجل...!! حسبتك سمعتي أصواتنا..
جوزاء وهي تنظر لسفرة التي فرشتاها الأثنتان :وين ورق العنب اللي وصيت عليه ساري .. !!
هيفاء :ماأدري روحي شوفي يمكن بالمطبخ ولاخليك جالسه.. رفعت صوتها لأبنها الذي يلعب بالمقلط القريب منهم : ياسارري وين ورق العنب هات لخالتك ..
جوزاء تأخذ الريموت لتقلب بقنوات التلفاز بنفس اللحضة التي وقفت والدتها لتخبرهم أنها ستدخل لتستعد لصلاة ...
جوزاء مباشرة :وش عندها أمي كنتم تخافتون قبل ماأدخل ...
هيفاء بصراحة فجة وهي تتأكد أن والدتها لم تعد تسمعهم : وش عند أمي غيرك ..أنتي عارفة وش اللي تهذري فيه ليل نهار ...
جوزء بلامبالاة :تدور عريس !!!
هيفاء تغمزهاا :على قدم وساق ...تصمت للحضات لتنطق بما يخفنه فهذة صاحبة الشأن :أمي بتصيد لك سمك قرش ...ولاخلينا نقول بتجيب لك ملك الغابة من شوشته...
جوزاء بذعر :الله يستر منك أنتي وش بعد ...
هيفاء وهي تهز كتفيها بيأس فالأمر كبير
مهما حاولت تحسينه بظرافتها :بالمختصر
أمي بتعيد الزمن للوراء واللي ماطالته هي بتجيبه لك ....
جوزاء بذهول وذعر حقيقي :وش قصدك !!! كيف !!!
هيفاء التي وقفت ومالت لتتأكد من خلو المكان من أمهاا بعد أن سمعت حركة أعتقادتها لهااا :عقاب بن نايف والله ياأمي براسها حب ماأنطحن من ناحيته ... قبل يومين بمجلس صيتة النايف أخته قايله بالحرف الواحد والله لو بن نايف يبي بنتي جوزاء ليأخذها عطية مانبي وراها جزية ..
جوزاء برجاء أن لايكون مافهمت صحيح:أيش عطية لمين ...
هيفاء التي لايعجبها الموضوع بأي طريقة:لي !!! أو لها تستهبلين كلنا ثلاث ..ثنتين منا متزوجات الدور عليك أنتي ...
جوزاء التي تكاد تمزق ملابسها من القهر :بن نايف الشايب اللي رجله والقبر ...وعطية بعد !!!ليه وش ناقصني ...!!
هيفاء بتنهيدة قهر :هذي أمك وهذي سواياااها والله مايبرد قلبها لين دخلك على أم بتال ضرة !!!!
يعني اللي ماقدرت عليه هي أنتي بتسوينة ....
جوزاء التي بدأت بعض أطراف أصبعها وهز قدمها من الموقف لقد نزلت بذهن صافي قبل دقائق فقط كانت تعيش عادية لتجد والدتها تحيك لها مؤمرة ستوردها الدمار :معقول لااا مستحيل أمي تفرط فيني كذا ...
هيفاء بعجز :أمي تعتقد أنها تسوي فيك خيررر ..مازالت تشوف بن نايف الرجال اللي مافيه وحدة صاحية ترفضة وأنتي بالنسبة لها عانس ...
جوزاء بقهر هي تعلم أن والدتهاا تضع على عاتقها أمر تزويجها لكن بهذة الطريقة لايمكن :عمري 25 كيف صرت عانس وجعلي أن شاءالله أصير عانس من قال بتزوج أصلاً ...يعني على أساس اللي تزوجوا شافوا خير ....أنا سعيدة والله أسعد مني مافيه .. بعدين كيف رجال هذا شايب شيبة عنده أحفادة بعمري ...
نهضت بغضب ورمت المخدة التي كانت تحتضنها بجلوسها ...
هيفاء بندم ليتها صمت ربما لم يكن عليها أخبارها :هييي وين رايحة ؟؟! ... تعالي خلينا نتفاهم ... ولكن لم تجد منها رد بقت تتأمل ذهابها فتاة نحيلة متوسطة الطول بشعر أسود قصير وبشره سمــراء جميلة لاينقصها شيء سوى الحظ ... لم ترد أن تقلقها حين نقلت لها ماحدث من أمها
ولكن هي اشد قلق من ماصرحت ... فالموضوع أكبر من مانقلت لهااا ... صيته بن نايف أخذت الموضوع بجدية أكثر من مايحتمــل وستنقله لأخيها وحين يصله لايمكن أن يمر عنده مرور الكرام ....
لاتعلم متى ستتوقف أمها عن تدمير حياتها وتدميرهم معهااا لاتستطيع أطلاق مسمى آخر على تصرفها إلا الأنانية البحته ..وكانت بداية أنانيتها عندما عنست ورفضت شباب جماعتها الواحد تلو الآخر حتى وقعت في العنوسة وركنت على الرف حتى قررت الأنتقام من الجميع بتصرفها الأخير حين عرضت نفسها آخيراً على رجل أقل منهم مكانة أجتماعية ولايساويهم بالنســــب ..فنسبة الذي يحمله ملفق وهذا الرجل والدهااا الذي تحمل أسمه وأسم قبيلة وأصل ليس لهم ... كم تمنت لو كانت أمها أمرأة بسيطة ومن نفس بيئة والدها كم كانت لتعيش بسعااادة ..أجل هي لم تطمع يوماً بأب آخر بل أم أخرى ....




×××




توقفت عن توزيع الملابس على المنشر وأتكئت على سياج شرفة منزلهم تتأمل النخيل وسعفه المتراقص بفعل رياح الخريف ... كان المنظر بالنسبة لها مريح لقلبها تحب هذه النخلة الباسقة كانت ثلاث نخلات تظلل منزلهم الصغير لتحجبة عن القصر تحب أوسطهن النخلة الوسطى كانت جميلة كم تسلقتها مع والدها حين كان يخرفها كل عام ...كانت وقتها بالحادية عشر بأول سنوات وصولهم للقصر ... سمعت حركه من خلفها قبل أن تتفاجيء بيد تشدها مع شعرها لتدخل داخل البيت :ياقليلة الترباية ياللي مافوجهك دم ...أنا كم مرة قلت لك ملابسكم ماتنشرونها هنا ...
خلصت شعرها بصعوبة من يد والدتهااا :أحح ياأمي نشرتها مع غياب الشمس عشان تتعقم شوية المكوى خرب كيف بتتعقم الملابس بدون حرارة ...تكة وحتغيب الشمس ومحد داري عنها خليها تلقط الأشعة الأخيرة ...
راقبت والدتها تجلس بأنفعال وهي لاتكاد تتلاقط أنفاسها :أنتي بتفضحيني مع عمتي أم بتال بتفضحينا مع الناس اللي لهم الفضل علينا مع أهل نعمتنااا ...يابنتي عيب اللي تسوونه عيب ملابسكم ماتنشر بالبلكونات قدام الرايح والجاي ....
زفرت بحنق :ياأمي محد شايفها النخيل مغطيه علينا ماراح يشوفها اللي يبغى يشوفها بعدين ياأمي يعني ملابسنا اللي بتغري رجالهم مثلاً ....
لتجيب أختها صاحبة الرابعة عشر وهي التي خرجت من المطبخ للتو وبيدها ثمرة فاكهة تفترسها أجل فهي تنكب عليها وكأنه حيوان متوحش يفتك بفريسته وبهمس حتى لايصل لمسامع والدها حديثهم :والله الأندروير تبعي بتدير روسهم ايش مخمل ايش دنتيل ...
سمعت صوت كحت والدها مصحوبة بنداء لوالدتها ينهاها عما تفعل :سيبي البنات يارضا لاتطلعي زعلك فيهم ....
لترد والدتها بعد برهة كبحة فيها غضبها حتى لاتجرح العجوز الطريح بفراشة :مافيه حاجة ياأمين هذا أنا والبنات نتناقر شوية ريح راسك أنت ...لتهمس لهن بغضب :زين كذا طلع صوتكم وزعلت الرجل العجوز ....
خزام بضيق :أمي أنتي لو تفكري شوية تلاقي مافيه حاجة تسوى كل شدة الأعصاب هذي ...يالله أنا طالعه أكمل نشر الغسيل وحين لاحظت أنفعال والدتها :هدي ياأمي ملابس العيال مو ملابسي ...
لتقترب المراهقة نحيلة القامة تبدو كلعبة لنعومة ملامحها... بيضاء البشرة بعيون آسيوية وشعر طويل أسود ... وتجلس جوارها والدتها وبمحاباة تسألها وهي تضع يدها حول كتوفها:أمي حبيبتي وين روحتي اليوم !!!
لتزيح تلك يدها بأنزعاج وهي تحسب شيء بحاسبة هاتفها :وين بروح يعني قضيت كم مشوار للعمة ولادة أسماء قربت الله يهون عليهااا ...
عادت لتقضم من تفاحتها مرة أخرى :وبجوالتك هذي ماجبتيلي حاجة من هنا أو هنااا ...
رضا وهي منغمسة بالحسابات التي تجريها على هاتفها فهي تحسب مصاريف اليوم وكم ستعيد للعمة :يابنت قومي سيبيني في أشغالي روحي وصي البقالة تجيب لك اللي بغاياه وهاتي لخطاب وأمير من اللي بتجيبية لنفسك .....
وحين لم ترد عليها :بلقيس يابنت ياخايبة ياويلك ماتجيبي لهم ووصية يجيب مكرونة عشان العشاء ...
عادت خزام لنشر ملابس خطاب وأمير وأخيها وسام ...
بعد قليل كانت خلف الموقد تعد العشاء حين دخلت بلقيس لتصنع لها قهوة ...كانت تراقب خزام بتأمل غريب لتسألها أخيراً :ممكن سؤال ...
خزام وهي تهز كتفها لتعيد شعرها الكث المموج خلف ظهرها ترد ساخرة :تفضلي حبيبي حنا أخوات ولو !!!
بلقيس وهي تحرك قهوتها على الموقد الكهربائي :بجد أنتي تعيشين دور البطلة بمسلسل ...
خزام وهي تضع يدها على فمها لتمنع أي رذاذ من تطاير منها وسقوط على الطعام التي تعده ضحكت بغنج مصطنع :حلوة منك بس وش شفتي مني يستدعي هالكلام ...
بلقيس بعيون مفتوحة إزداد أتساعها من تصرفات أختها المبهرجة:منجدك كل حركات مصطنعة تبغين الصدق أحس اتفرج على مسلسل وأنا أشوف حركاتك وكأن أحد يتفرج عليك ...
خزام تكبح ضحكتها هذه المرة :والله مو مهون علي حياتي غير سخافتك أنا من غيرها ماأدري كيف أعيش يالله خلصي فنجالك وسويلي واحد نكيف عليه وبعدها نخلي رضا تقرأ لنا الفنجال ..!!!
بلقيس بذهول من جرأة خزام كيف أستطاعت ذكر هذا الأمر المحرم ذكره عن ماضي أمها :اششش لاتسمعك وتقصف عمرك تعرفين أمي تابت عن هالسوايا ...
خزام بندم فهي أحيان لاتستطيع كبح لسانها :استغفرالله يارب لاتأخذني ,, المهم أيش طلبتي لي شوكولااه ...
بلقيس تموج فمها يمين وشمال بتبرم :باتشي !! .. وش يعني حبة جالكسي فلوات و2 بسكوت ويفر ...
خزام تستمر بتقليب ماداخل الوعاء:طيب يالله سوي قهوتي بالحليب ...
بلقيس وهي ترفرف بعينيها الصغيرة :حاضر من عيوني ياأجمل مارأت عيوني ....
خزام بشك:بلقيس بلى في شكلك ... أحسها سبة وعيونك مين شافت ...غير أهلي وبنات المدرسة المعفنات ...
بلقيس بألم مصطنع :الله يادنيا قاسية اللحين صرنا موحلوين طيب ..شفت الممثلاث التركية اللي بالمسلسلات وختمت جولتها بضحكة صاخبة ...كان جزائها صرخة توبيخ من رضا :يابنت يامقصوفة الرقبة صكي حنكك لأجي اللحين أدخل جزمتي بفمك ....
لتصفر خزام وهي تهز خصرها بتناغم مع تحريك مابداخل الوعاء :اوبس عصبت رضا صكي حنكك ...
رغم تصرفاتها المرحة أم أختها ولكن بداخلها هي متضايقة من وضع والدتها فهي تصبح أشد عصبية كل يوم أكثر من الآخر ومع تدهور صحة والدها السبعيني تضغط عليهم أكثر وكأنه مرجل أشتد غليانه ...ويقع حمل أمتصاص غضبها ومراعاتها على الفتيات أما أخيها المراهق فوضعه مع والدتها تصادم مستمــــر فالأثنين لايلتقيان إلا وتعلي الأصوات ...
بعد أن أنهت صنع عشاء والدهاا وجلست هي وبلقيس أمام التلفاز ليشاهدن المسلسل التركي المدبلج مع قهوتهن ...كانت والدتها عند أبيها المرض تقرأ عليه القراءن حين دخل وسام ذو سبعة عشر عاماً ...
وسام بصفير :مساء الخير ..!! وتلفت حوله :وين البزورة ...
بلقيس المحدقة بالتلفاز :اشش مو وقتك بسمع وش يقولهااا ...
خزام بتوجس وهي من سمحت لطفلين أن يخرجوا ليلعبوا قليلاً حتى تستطيعان مشاهدة المسلسل بهدوؤ:ماشفتهم بالحوش كان يلعبون ...
وسام بذهول :ماهم فيه لايكون !!! ورمى ميدالية المفاتيح التي كان يتلاعب فيه وخرج مسرع بحثاً عنهم ...
ألتقتطت خزام عبائتها المعلقة خلف الباب ... وحصل ماكانوا يخشونة الصبية قد دخلوا لمحيط القصر ويبدوا أنهم عبثوا بالنافورة التي كانت بمنتصف الساحة الواسعة في مقدمة القصر فهم مبللين من رأسهم حتى أطرافهم ..كان تقف خلف النخيل في حدودهم لم تتعادها تنظر لوسام يتجادل مع الحارس المصري الذي كان يوبخ الصبيين...
حتى سحبهم بأنزعاج وأحضرهم إليها كان منتفخ الأوداج غاضب حتى النخاع :عاجبك أتطلش من الحارس عشانهم شيليهم جوى ولاعاد أشوفهم طالعين من البيت ....
خزام وهي تستلم الصبيين وتقبض على كف كل منهم لاتستطيع أن تقسو عليهم فهم أيتام بعد وفاة والدهم القريب الوحيد لأمها وتخلي أمهم عنهم بقوا في مسئولية والدتهاا المثقلة بالهموم :ليه ياأمير ليه ياخاطر وش أتفقنا زين كذا لو شافكم أحد وزعل منااا مو قلت لكم لاتتعدون النخيل ...
أمير الأكبر منهما بقلق فالجميع غاضب من تصرفهم :كنا بس حنسبح وراجعين ...
خاطر بحزن:ماسوينا شي بس عمو فتحي خاصمنااا ...
دخلت على صوت الجدال الحاد بين وسام ووالدتهاااا ...
وسام الغاضب بفورة المراهقة :أنا تحاسبيني على خرجتي ودخلتي وماأنتي شايفه أولاد أخوكي سوو اللي 15 سنة ماتجرأ أسوية داخلين ساحة القصر ولاعبين بالنافورة ...
رضا تشير بيدها بتهديد وهي تلف بعينيها على جميع أبنائها الأطفال أبناء قريبهاا ولكنه لاأهل له سواها لذا كان بمثابة أخ :عيال أخوية محد منكم له كلمة عليه أنا بس أخاصمهم وأحاسبهم بس أنتا ولدي واللي تسوية حيضيعك وأنتا أملنااا ...
وسام بتبرم :ايش تبغين أجلس اصير رابعتكم أنا شب مو بنت لحتى أجلس في البيت سيبوني براحتي كفاية كتمتوني ....
رضا تصيح من خلفه:أجلس أدرس شوف كتبك راجع دروسك ...
وسام ينهي الجدال بدخولة الغرفة وصفع الباب من خلفه ....
خزام بعد أن أنتهت من تحميم الطفلين وأدخالهم غرفتهم لنوم عادة لقهوتها لتجدها قد بردت وفتر طعمها وأصبح غير مستساغ قالت بأنزعاج لبلقيس المندمجة مع الملسلسل :نفسي مرة وحدة بحياتي أشرب قهوتي ساخنة ...
بعد نصف ساعة يخرج وسام وقد أرتدى ملابسه المنزلية كان طويل القامة أبيض البشرة وشعره أسود ناعم عينية تكاد تكون آسيوية ولكنها أكبر حجماً وأفتح لوناً من بلقيس والطفلين وأمها ,, جميعهم يتشابهون هي فقط من ورثت شكل ولون عيون مختلف .. نظر لبلقيس وأمرها:أذا عشاء أبويه جاهز هاتيه ...
بلقيس تود لو تطلب من خزام أن تحضره ولكن تخشى من وسام الذي سيتدخل ليوبخهاااا وربما جرها لمطبخ حتى تنفذ ماطلبه لذا أستسملت من بداية الموقف وذهب لتجهز طعام والدهاا الذي عادة مايكون شوربة لأنه الأسهل له بتناول الأطعمة اللينة ...







×××




بمجلس فاخر الأثاث تصرخ البذاخة من زواياه...
تجلس أمرأتان متماثلتا العمـــر كل منهم ترتدي أجمل ماقد تلبسه من بعمرهااا..
تشابهتا بما تقبض أيديهم كل منهم بمسبحة طويلة ..
تذكر الله فيهااا هذا هو الظاهر ولكن القلوب قد شردت...
فأحدهم جائت برسالة لم تتحمس بحياتها لنقل رسالة كهذة ,,
والأخرى وصلتها الرسالة قبل المرسل إلية ...فأثنتا عشر أتصالاً قد وردهااا لينقل لها محتوى الرسالة... على ألسنة مختلفة ..
وقد أضافت كل ناقلة بعض البهارات ..
ولكن المعنى واحد وقد وصل ....
بعد عمر أو أكثر من ذالك عادت تلك لتفتح النيران عليها عادت كبسوس لتهدم منزلهااا ...
صوت أنثوي يسأل :عمة قهوة ...
هزت صيته النايف فنجالها علامة الأكتفاء ...
ضغطت فهدة على خرز سبحتها دليل على توترها وقلقها الذي لايحمله أي جزء من وجهها وسألت صيته :وشلون عربانكم !!! .. طرفة بنت علي وشلونها سمعت أنها مصخنة ...
ردت صيته :ماعليها راحلهااا محسن (ولد زوجها )يقول ماعليها طيبة أنكتمت معها الربو والسنة له حكمة ...
فهدة بأستياء :ماهو من كبرها توها دخلت 60 وبناتها كثير وش اللي طشهااا ...
قاطع حديثهم دخول طفل يرتدي ثوب أبيض وشماغ إعلى رأسه وقد سقط ولم يبقى إلا طرفة مع ذالك ضل متشبث ً فيه :ياجدة إلحقي إلحقي عمـــي فياض ظرب أمي وعمتي حسناء ....
صيته تظرب على صدرها بفزع :يافري جيبي ... وش هالهرج ياوليدي ...عمك كيف يظرب حريمً ماهن محارمن له ....
وقفت فهدة بغضب ورغم ذالك مشت على تمهل وهي تتوعد الجميع بداخلهااا ....
إلم يجدوا وقت لنشر غسيلهم ..
إلا هذه اللحضة ..وأخت زوجها الحماة العتيدة لديهااا وتحمل رسالة كارثية ....صعدت بتمهل وأسماء الحامل تلاحقهاا :يمة بشويش ماني قادرة إلحقكم ....
فهدة بغضب :أرجعي لعمتس لاحقتني ليه والله ياليلتهن سوداء مثل وجيهن ....
توقفت تلك وعادت لتنزل الدرجتين التي صعدتها ..والدتها محقة وماشأنها هي ؟؟
وماذا لو طالها البعض من غضب فياض المجنون... لتعود مكانها أفضل ....
أستمرت بصعود توجهت مباشرة للجناح المعني ..
طرقت الباب بعنف ..
حتى فتحت عبير مرتعبة :هلا عمتي وش فيك ...
عسى خير ...
فهدة بغضب :من وين يجينا الخير وأنتي وأختس في بيتي ...وش اللي جايني يبشرني فيه ولدتس ..
وصيته النايف عندي !!!!
عبير بذهول :هاه وش هو ماصار شي ..
أمسكت فهدة مع عضدها بقسوة :وش موديتس بيت شعاع لازم تجيبون لنا الفضايح ...
سحبت عبير ذراعها بألم :ياعمة رحت لأختي ماهو مكان بعيد ...كل اللي يفصل بينا بيت ...ولا لازم أقابلها في بيت أهلي ...صرنا بدولة محتلة !!
فهدة بحدة:لسانتس هذا أنا أعرف كيف أقصة طبتس عند زوجتس ..واللحين يالله أنزلي سلمي على عمتس زوجتس وبعدها يوصلتس العلم الصحيح ...
دخلت عبير لداخل الجناح لتحضر عبائتها ...




×××




توقفت بمنتصف السلم وهي تسمع أذان العشــاء لقد حان الوقت ..
بقي القليل على الأنتظار... سيصلـــي بن نايف
وسيعود للمنزل... وعنده سيقابل أخته وستنقل له الرسالة ....وهي تنزل درج السلم كانت تتمهل وكأنها عروس ليلة زفتها... تفكيرها ينسج الخيوط خيط خيط ..اذا كانت وضحى تعتقد أنها قد كادت لها .. لاتعلم أي كيد تخطط له بهذة اللحضة ....
ستأدب الجميع بخيارها هذا .. وضحى وعبير طويلة اللسان ...
التي نزلت لدقائق سلمت على عمة زوجهااا قبل
أن تنسل هاربة للغرفتها في الأعلى ..
فهي لاتضمن أن لاتوصل أحداهن الخبر لبتال أو العم عقاب وأمامها وحينها ستتمنى الأرض أن تنشق وتبتلعهااا...




*بعد ذاك بساعة*



دخل الشيخ الوقور كعادته كل مساء..
يخرج لصلاة المغرب ويبقى بين الصلاتين بالمسجد ولايعود إلا بعد العشاء ..
نادى من بعيد حين دخوله متوجهاً لصالة حيث سيتناول طعامه وبعدها يخلد لنوم :يافهده ياأم بتال ..!!!
لتخرج له تلك مرحبة ..وعلى وجهها أبتسامة ..تخصه بهاا فدخوله عليها ..كما تقول.. يسوى عندها الدنيا بأكملها :هلا بتاج راسي .. وأقبلت عليه تقبل كتفه قبل أن تحمل عنه بشته ...
بن نايف بتساؤل حازم:وش عندتس طالعه من مجلس الضيوف عندتس أحد ...
فهدة بأبتسامة مؤدبة :أي والله يابعد أهلي عند صيته النايف ...
تحولت لهجته الحازمة لأبتسامة ود قبل أن يمشى بتهادي للمجلس مرحباً بلهجته البدوية :أرحبو أحبو حيا الله من لفانا حي الله خلف أبوي وجداني ...
لتقوم تلك بتهادي مماثل بحكم العمــر ومرض ركبتيه وما أن وصلت إليه حتى أنكبت تقبل يديه رغم أنه لايكبرهاا كثير ولكن كان دائماً أخيها الأكبر كان محزمها كان قصيدة بل معلقة لن توفيه حقة .....
قبل هو رأسها بمحبة وود ...
كانت أسماء تشاهد المنظر بتأثر ..
فوالدها يصبح شخص آخر حين يرى أخته الشقيقة الوحيدة ...
وضعت يدها على بطنها بألم حين شعرت بركلة من جنينها ...
فاليوم متوتر بسبب توتر والدتها الذي لاتفهمه أبداً رغم أنها أصبحت أكثر هدوؤ من بعد صلاة المغرب ....
بعد أن سكبت لزوجها فنجال من القهوة قررت الخروج متعذرة بالذهاب للأشراف على العشــاء وطلبت من أسماء مرافقتهاا...
بعد خروجها بدقائق ... قالت صيته وهي التي لاحظت أنه أخيها بعد أخذ الأخبار عاد لذكر الله :اليوم وأنا أختك ماجيت زيارة عادية ...جيتك مرسال ...
بن نايف يكمل ماكان على لسانه من ذكر قبل أن يسأل أخته بحزم أشتهر به في الأمور الجدية :مرسال خير أن شاءالله ...
صيته التي تعلم جيداً أن أخيها مباشرة ولايحب اللف والدوران :وضحى بنت مطر وحين كان ستشرح أكثر ...
قاطعها بحزم :أعرف مني هي وضحى ياصيته ماخرفت ..
حتى لو مرت سنين ماهو أنا اللي أنسى بنات عمــي (لم يكن عم مباشر ولكن من بنات جماعته يجمعهم جد أكبر واحد ولقب واحد الصوارم ) ... وش فيها عيال زوجها مقصرين عليهم بـــشي ...
صيته تلقي القنبلة:وضحى عطتك بنتها عطية ...
بن نايف بجزع :أنا ولد أبوي وش قاصر عليها يوم تعطي بنتهاااا ...
صيته التي لم تتوقع رد أخيهااا :العطية ماتنرد ياخوي ولاينسأل وش أسبابهااا ...
وضحى عطتك بنتها بمجلس مليان من نساوينااا ...بيأكلون وجهك وأنا اختك على آخر عمرك لو ماأخذتهااا ...
بن نايف وهو يمسح على ذقنة وبهدوؤ الشيوخ من عاصروا الكثير في حياتهم :وش رايتس وأنا أخوتس وش ترجي وضحى من ورى هالعطية ...
صيته بنشيج ساخر وهي التي لاينقصها الدهاء :وش ترجي غير كسر فهدة ...يوم بتحط بنتها بنت لافي بن صنت الراعي على راسهااا ...
بن نايف بتوجس :وش جاها منها ...
صيته داربذهنها كم النساء ضعيفات ... يحرقن أنفسهن ويوقفن حياتهن من أجل رجل ..والرجل يدفن قلبه ويسير بحياته :خبال حريم وضحى مانست يومك تخير بينها وبين فهدة وفضلت فهدة عليها ومن يومهاا مانست ولاهجدت دمرت حياتها يوم أنها عنست تحراك وبعدهااا أخذت رجالاً ماهو من مواخيذنا ولايوصل مواصيل أردانااا ...
بتلك اللحضة دخلت فهدة وخلفهااا الخادمة تدف طاولة الطعام ...لتبدأ بفرش سفرة على الأرض ..
وتصف عليها الأطباق... كما يحب بن نايف وأخته صيته تناول الطعام على الأرض ...
توقف حينها بن نايف ليقفل الموضوع بطريقته :خلاص وأنا أخوتس خلي هالموضوع عنـــدي لاتشغلين بالتس فيه ...
بعد ساعة بجناحهم الخاص وبعد أن ساعدته بتغير ملابسه وأحضرت وعاء لغسل قدمية وكانت تحت قدمية بهذة اللحضة تدلك له بالماء دفىء والملح ...
مسح على رأسها المصبوغ بلون بني محمر ومن يسألها عن شعرها تخبره أن بمفعول الحناء :الله يرضى عليتس ...واسيني على فراشي ظهري ماعاد له قدرة ...
ساعدته بعد أن جففت قدمية لينام على ظهرة وغطته باللحاف ...
جلست بطرف السرير عند قدمية وهي تمسجهم: ياأبو سلطان وش فيه خاطرك ماهو زين ...
وصمتت حين لم تجد منه رد فقط كان يحدق بالسقف توقفت عن ماتفعل وتسأله :عشان عطية وضحى ....
لتجد بصره قد شخص عليها بجدية غاضبة عادت لما تفعل بقدمية : ياأبوسلطان لاتفكر ولاتأخذ من بالك لو لحضة هذي عطية ماتنرد ..مهما كانت مقاصدهم *أرادت أثارة الشك بداخله * ..
صيتك وأسمك ماينهز وأنا بنفسي بروح أخطبها لك وأوصل مهر البنت .....
بن نايف بتعجب فهو أعرف الناس بزوجته الثانية والمراءة التي دخلت قلبه من أوسع أبوابة ...
فهي أمرآة لاتقبل الشريكة هي لاتتجانس مع زوجات أبنائه ..
وتغار من بناته حتى فكيف ستتقبل صبية بعمر أبنتها .. شريكة لها بهذا العمـــــر:تقولينه صادقة !!!
فهدة بثقة عالية بنفسها :وليه ماني صادقة أنت بن نايف أبو سلطان بنات الشيوخ لهن الفخر يرتبط أسمهن بأسمك...
من هي بنت وضحى عشان ماتأخذها خدامة تحت رجلك ....ماهي صايرة أم ولد مايضرك لو أخذتهااا ....
*وضعت الشروط وسنت القوانين
رغم أنه غير المقصود فيها *
بن نايف بتنهيدة :يافهدة أنا ماني ظالم البنت معي أنا رجالً ماأطلب إلا حسن الخاتمة الثمانين ماهي عني بعيد وش أبغى بالحريم وأنا كد أخذت أميرتهن ...!!
فهدة التي أصبحت كطاووس بمدحته الأخيرة ,, والآن وصلت لمطلبهااا...
هذه هي اللحضة المناسبة ..لتخبره بالمطلوب لو لم يكن تحت تأثير النوم.. لما قال ماقاله بن نايف لن يتخاذل عن بنت أعطيت له من جماعته فهذي ليست من شيمة ..
ولو بقى الموضوع عند هذه النقطة سيستيقظ غداً ليخبرهم أن يتجهزوا للعرس ...
لكن هي شريكة حياته لأكثر من 30 عام ...
تعرفه كخطوط كفها ..
وتعرف متى تستغل الفرصة وترمي شباكهااا :تسمع شوري ..ولا مالك بشويرات الحريم ..
بن نايف الذي النوم لايجعله يفكر بطريقة جيدة..
وهم هذه العطية يشل تفكيرة :هاتي شورتس يافهدة كان جازتلي سويت فيها ولاكني ماسمعتهااا ...
فهدة وهي تمثل التردد وهي التي عزمت أمرهااا :ولدك بتال له سنتين يطري الثانية وكم قال دوريلي ...
بن نايف الذي أستوى بجلسته غير مصدق :بتال بيأخذ على مرته ليش وش شايف عليهااا ..ماأشوفها مقصرة عليه .. ولاأطرالي هالموضوع من قبل ..تقولينا صادزة وأردف بشك : الولد هيمان بمرته كيف بيدخل عليها ثانية ...
فهدة كادت تفضي بسرهاا من شدة حماسه أجل هيمان بهااا وهذا هو مربط الفـــــــرس : كل رجال يغلي مرته بس وأنت أدرى بعض الرياجيل ماتسده وحدة ..أنا أقول بدال ماندور ويمكن الحظ يودينا لناس ماهم طيبين ,,نأخذ له بنت وضحى أنت قبلت العطية لك لحدن من عيالك كلكم واحد وضحى قصدها الستر لبنتهااا وبتناسبك وهي عارفة أنها ماراح تلقى العز إلا وسط بيتك ..وبتال أنا ماأخذها أخذ غيرها أشوفه يطري الأجنبيات ...وبنت لافي لو أنها ماهي من ثوبنا ولاترقى لناا لكن على الأقل معروف أصلهااا بنت حلال ماحنا أخذينها من الشارع ...مثل هاللي يتزوجونه من برى ...
بن نايف وهو يعود للأستلقاء وفكرة أن بتال يريد الزواج من أخرى لم تقنعه ..وهل فقد عقله للزواج من أحنبية وهو عسكري ..هاللي يريد أن يكون مصيرة الفصل مثل ماحدث مع أمين سابقاً ..
أمرها بأرهاق وموضوع بتال والأجنبية يثقل كاهله ..هل سيضحي بوظيفته من أجل لهو ساعات :أنا برقد طفي الأضواء ولاتنسين وعيني قبل الفجر لو ماوعيت ...
فهدة بأستسلام :نوم العوافي ...وخرجت عنه بتلكأ لقد أغلق الموضوع دون أن يعيطها الأشارة الأخيرة وكأن عقله مازال يقظ ... وهذا ليس ماأعتادت عليه ...
لقد رمت عليه قنبلة الزواج من أجنبية لعلهااا تكون الحل ...



خرجت من غرفة النوم لتجلس بصالة جناحهاا أرسلت لبكرها للمرة الثانية هذه الليلة أن يمر عليها قبل أن يخلد للنوم ...
لتسمع صوت طرقات على الباب بعد ذالك بساعة :مساتس الله بالخير يمه ...
فهدة وهي تغلق التلفاز وتتلقى قبلة بتال على رأسها :مساك الله بالنور والسرور ...بس ماهو حزت مساء الخير مابقى على الفجر إلا كم ساعة .
بتال وهو يتجاهل توبيخها المتأخر جداً فهو بمنتصف الثلاثين :آمري الغالية طلبتيني ...
فهدة وهي تتلاعب بخواتمهااا :وش قولك باللي يكسر أمك بعد كل هالسنين ..
بتال وهو يتقدم بجلسته :يمة لاتقولين أنتس رجعتي تقاشرتي مع خالتي شعاع ...
فهدة بنظراة حادة :اللحين هذي نظرتك لأمك هي اللي تبدأ بالخطأ وأنا بنت محماس ماأنزل راسي لردايا ...وخلنا من شعاع هالساعة ...
بتال الذي ظل منصتاً لها يريد خلاصة الموضوع لكن مازال لم يفهم إلا ماذا ترمي :يمة من اللي بيكسرتس على آخر العمر !!!
فهدة بأنزعاج :عطو أبوك عطية بعمر حفيداته وش رايك !!
بتال بزهو وفخر بوالدها :يستاهل عرفوا من يعطون ...
فهدة بصبر :وأنا أقول مثلك لو أني ماني عارفة مقصدهم ..أبوك نفسه متوجس من مقصدهم ,,صمتت للحضات لتردف :ويقول شاوري فيها بتال ....
بتال يحك ذقنه بتردد :يمه وش هالراي أنتي وأبوي عارفين أني مرتاح مع مرتي ..غير أن ماأداني وجع الراس وتجميع الحريم ومشاكلهن ..بالله أنكم تعتقدوني من هالرأي ..عيالكم كثير شاوروهم فيها ....
فهدة بحلم وهي من أقسمت لنفسها لن يأخذها غيره :عشان كذا أبوك أختارك.. وأنا عززت أختيارة البنت ماهي من ثوبناااا..
لوأبوك رد العطية فضيحة ..
ولو أخذها أحد من أخوانك العزابية وعيل منها صاروا خوالهم عيال لافي الصنهات ...
بتال تغيرت ملامح وجهه لتكشيرة وعدم أستحسان للأسم ..
والتاريخ يعيد نفسه وهذا الأسم مازال يلاحقهم
الراعي الذي سرق أسم جدهم ونسب نفسه إليه ..
ذو النسب المشكوك فيه فأصوله تعود لتاريخ
غير جيد وبقايا حملات مسيحية دارت راحها على أرض الجزيرة العربية :من هي بنته !!
فهدة بقهر:بنت وضحى .. وصمت قليلاً :وضحى ماتدانين لأن أبوك أخذني وخلاهااا وكلنا بنفس السن
بس ماهو ذنبي ياموأني ظفرة وكلاً يهرج بسناعتي
وهي رمة كلاً يسبهااا ...
أسمع وأنا أمك ... أبوك يحسب عشان بنت وضحى
فنعم فيهااا وبيغض النظر عن جهة أبوهااا ..
بس أسمعني زين وحطني على بالك
بنت وضحى ماراح يأخذها غيرك أنت اللي بتعرف لها
وتأدبهااا ...هذي كاهنة مثل أمها
لو أخذت واحد من أخوانك بتلفه على أصبعها الصغير ...
حتى لومن عيال شعااع ..
لو دخلت بينا والله لتدمر بيتنااا وتحوسنا فوق تحت ...
أمها حتى يوم أخذت الراعي فرقت بينه وبين عياله
بناتهااا حاجرتهن عن أخوانهن مايقدرون يشوفنه حتى
وكل شوي متشمكلة مع الرياجيل مقوية ماتعرف السنع
أخوانها من قديم تبرأ منها يوم أخذت ولد الراعي وفضحتنا بين العرب ...
أنت مالي عينك من مرتك ...ماهي زايغه على بنت وضحى ..
خذها وأركنها سنة وطلقها ماهم يبون الستر ...يحمدون الله عليه ....
*ألقت جملتها الأخيرة لتثير الشك بداخله *
بتال بذهول :ستر أيش يمه أنتي شاكة في شي...
فهدة بأنكار تتعجب من الشياطين .. لوحت بيديها بجزع.:أستغفرالله أعوذ بالله منك ياأبليس لاوالله ياوليدي ماهو قصدي الله فهمته بس الأصل بالزواج ستر البنت !!!
بتال بأنزعاج :يمه أنتي وش فيك...
قلت ماعندي نية أخذ على مرتي..
ردوهم أنا اتفاهم مع أبوي مستحيل هالزواجة تم هذا اللي كان ناقصناااا ...
فهدة :أبوك ماهو رادها لو ايش طول ليلة يردد وضحى وش ناقصها عشان تعطي بنتها أكيد مضيومة وتفكيره عندهم ...
أبوك مانسى كسرت وضحى يوم عنست بسببه زواجها اللي ماكان إلاعشان تكسر عيال عمها فيه ....
وأنت أدرى بقلب أبوك مايفكر بشينة..
بيأخذها يحسب أنه مسوي خير ..
وهي بس تدخل هالبيت بتجني على كل اللي فيه ..
وحتى لو ماكادت البنت الأم بتكيد لهااا ...
صمتت قليلاً لتشير بيدها بتهديد :ذنبنا كلنا برقبتك ..
ياولدي قالها من زمان البنت من رجالهاااا .. وماراح يوقف وضحى وبنتها عند حدهم غــــــيرك ياولد بطني ...



***



دخل أخيراً لجناحه وعقله مثقل بما قالته أمه ...
كيف سيخرج من هذه الورطة الآن ..
فتح أول غرفة واجهته ليتأكد من أبنتاه كلاً بسريرهااا يغرقن في النوم ...
خرج مغلق الباب خلفه بهدوؤ تذكر أنه لم يطمئن على حاكم قبل دخولة ولكن يشعر بالكسل سيسأل أمه عنه ..
فغرفة حاكم خارج جناحهم لأنه أصبح أكبر سناً من أن يبقى مع البنااات ...
دخل أخيراً لغرفته ليجدها تنتظر بالفراش ترتدي لباس نوم مغري ووجها مدفون تحت أطنان مستحضرات التجميل ....
بتال وهو يرمي شماغه ويلحقها بثوبة :مساء الورد على الورد ...
عبيـــر بشك وقلق هل وصله الخبر:وينك كم لي شايفة سيارتك دخلت كل هذا عند عمتي عسى خير ...
بتال وهو يراقبها تقترب منه :أيش الكشخة أيش الجمال هذا وش مخبيتنا الليلة ...
عبيـر وهو تشبك أناملها بتوتر:حاجة ماتحلم فيها بس قبل فيه موضوع لازم تسمعه مني ...
بتال الذي التقط منشفته وقد توجه للحمام سأل بعدم راحة :موضوع آخر الليل عقلي ماعاد يستوعب مواضيع خليه للصباح وعساه خير ....
زفرت عبير بعد دخوله وهي تتوجه لتسريحتها وتعود لترش المزيد من العطر ...
لما لايعطيها فرصة لتنقل له ماحدث قبل أن يصل له من شخص آخر ...
فحاكم مثلاً سيخبره ماأن يراه ..
لحسن الحظ ان عمتها وهو المدهش لحد اللا معقول أن تتجاوز هذا الموقف دون أن تذكره له ....
انتظرت عشر دقائق قبل ان يخرج عليها بمنشفة تلف وسطه فقط وتوجه مباشرة ليمشط شعرها المبلل أمام المرآة وهو يبتسم لصورتها المنعكسة ...
عبير بتردد :بتال أنت لازم تشوف لك حل مع أخوك فياض ...
بتال الذي أسقط المشط على التسريحة بقسوة ليحدث صوت مزعج..فما معنى أن تشتكي زوجته من أخيه :وش فيه فياض ...
عبير وهي تلعق شفتها بخوف :اليوم كنت عند حسناء أختي ووالله بصالة جناحها ودخل علينا مثل المجنون ولحطنا حنا الثنتين بعقاله .....
بتال بعيون حادة :لحطكم !!! من الباب لطاقة !!
دخل عليكن أنتن الحريم وظربكن أخوي فياض ماغيره ...
عبير بجزع من ردة فعله فهي تخيلته يغضب يخرج مندفع ليقابله ويتشاجر معه أما ان يشكك بالحادثة :يعني بتبلى عليه أسأل أختي حسناء وكل البزران وحتى حاكم شافه ....
لم يناقشها أكثر أرتدى ملابسه الداخليه ومن فوقها الثوب المغربي وخرج على عجل تحت نظراتها المذهولة ...
وقف أمام الباب الفاصل ضغط الجرس يعلن حضوره حتى ينسحب من لايكون من محارمه فتح الباب بالمفتاح الذي يمتلك تنحنح بصوت عالي :ياولد درب ....
مشى بالسيب الفاصل بين الطابقين لمنزلهم ومنزل أخوته لأبيه طرق على الباب لتفتح له الباب أبنة أخته وتنادي بصوت عالي لمن خلفها ياسمين :خالي بتااال تغطوا ...
تفضل خالي حياك ...
بتال نقر على جبهتها :الساعة 12 وش مصحيك ماوارك مدرسة ...يافله (دعابة لأن أسمها ياسمين )
تراجعت الفتاة للخلف وهي تخبره أنها ستذهب للنوم حالاً ومن الواضح أنها تتهرب منهم ...
ألقى السلام على النساء المكتضة بهن الصالة ... اثنتين من نساء أخوانه وأختيه وبنات أخته ...
بتال :مساكم الله بالخير ...
تفاوتت الردود ولكن جميعها ترد عليه بردود أجمل ...
سأل أخته :أم يارا وش عندهن البنات صاحيات ....
أم يارا تعطي بناتها نظرة منزعجة لتقوم الفتيات إلا آخر الصالة حيث باب جناحهم :اللحين بينامن ويوم تسأل عن مدارسهم مافيه مدارس المدرسة طلعتهن تقول مايكملن بدون ملفات بتسوي خير كلم أبوهن يجيب الملفات ...
وقامت منزعجة لتلحق ببناتها ...
كان يراقب ذهابها بأنزعاج فهي هاجمته وهم ليس وحدهم ..

تفاجأ بكأسة الشاي التي مدت إليه بأنامل ناعمة أظافرها مطلية بلون مغري صد للجهة الأخرى... وهو يرفض الشاي بأدب :شكراً ياأم وسن الشاهي للي بيسهرون أنا بنام اللحين ...
وتنحنح قبل أن يسأل الأخرى :وش اللي صار اليوم ياأم نايف وش فيه فياض عليتسن ....
حسناء بأندفاع :ياأبو حاكم وأنا أختك هذي ماهي أول مرة يسويهااا فياض الله يستر علينا وعليه يده طويلة وماهو مخلي أحد بحاله لاورعان ولاحريم مالقى أحد يوقفة ....
بتال بأنزعاج :فياض معذور أكيد عنده أسبابه ....!!!
كبحت تلك ضحكة صغيرة وهي تهمس لها حتى لايصل صوتها لبتال :مالقتي إلا ذا يأخذ لك حقتس زين مافزع معه ....
خرج بتلك اللحضة سلطان وهو يتثائب من مكتبة :يالله مسهم بالخير وش عنده أبو حاكم منورنااا ...
واجهه بتال وهو يرد :جيت أخذ علوم اللي صار اليوم ...
سلطان دون أهتمام :دواهن ولو هو مشتكي كان أنا اللي جلدتهن بنفسي ...
حسناء بأنزعاج من زوجهااا :أبو نايف ...
سلطان بنعجهية :أنكتمي أنتي ويالله كل وحدة على غرفتهااا لق لق ليل نهار وماغير بلع يالله أنقعلن عن وجهي ....
بعد أسلوب زوجها السيء معها أبتعدت وهي تكاد تبكي من القهر هي لم تشتكي له من البداية لأنها تعلم أي فكر سينتهجة الرجل دائماً على صح وهن المخطئات ....
بتأفف أبتعدت زوجة أخيهم الأصغر صاحبة العباءة المزينة ورائحة العطر الفواحة وليس كأنه وسط بيت عائلة مليء برجال الغرباء ..
سلطان الذي جلس مع بتال نظر لأصغر أخواته وقعدة أمهم سحب الأيربودز من أذنها لتلتفت عليه بذهول :الحكي كان شاملك فارقي على غرفتك ....
ليلى التي تفاجئت من أسلوبه الهجومي:بسم الله وش فيك علي وألتفت على بتال :مساء الخير متى جيت ...
بتال بضحكة سخرية :أمس الفجر ...
ليلى تلتفت حولها :وين البنات وش هالسحبة الغبية ...
سلطان ينهرها :انقلعي ألحقيهن ولاتسهرين على روس بنات أختك بكرة وراهن مدارس مو مثلك فاضية ...
ليلى بملل :وانت ماعندك إلا هالألفاظ أنقلعوا أنكتموا ...ياخي حسن لهجتك شوي عيب قسم ...بعدين موجالسه في بيتك ..هذا بيت أبوي أجلس فيه وين ماأبغى ووقفت لتغادرهم وهي تخرج لسانها لسلطان ...
سلطان بذهول لبتال :شف المفعوصة ..
بتال يهدأه :يابن الحلال خلك منها بتحط عقلك بعقل البزر بينكم عشرين سنه... المهم أنا أستأذنك بقوم أنام بكرة أبيك بموضوع ضروري بعد الغداء ...
سلطان الذي عاوده التثائب :طيب ان شاءالله عسى خير ...
وأنتهت ليلتهم على هذه الطريقة ...لكن هناك من لم تنتهي ليلته أبداً وقد كان السهر رفيقة ...
جوزاء التي كانت تجلس على مكتبها تكتب وتشطب وتمزق الورق ..النوم جافاها وحتى الكتابة التي تقضي وقتها فيها لم تسعفهاااا ...لأول مرة تعرف السهر والتفكير لقد أعتادت أن تكون ذات بالي خالي ولكن هذه الليلة يبدو أن الأرق سيصبح رفيقهااا ...
هل سيتزوجها ذالك العجوز حقاً ...هي لاتعرفه بل لم تقابله بحياتهااا ..
ولكن رأت صورته أكثر من مرة بهاتف والدتها..
التي تستمع لشيلات المدح والقصيد الذي كان يقال عنه وينتشر بينهم ,,
لم يكن بعمر والدها رحمة الله يبدو أصغر ولكن يبقى كبير حفيداته من بناته بالجامعة ...
عادت تتذكر صورته هل يبدو عجوز غاضب مزعج أم كان هاديئ ...
يبدو ماكر إليس كذالك ..
تأففت بضيق كيف تفكر والدتها حين أوقعتها بهذة الورطة هل ستتزوجه حقاً... لتفتك بها زوجاته وبناته وزوجات أبنائة الجميع سيكون ضدها إليس كذالك وسينتقصون منها كم ينتقص منهم أي شخص من جهة والدتها فهم مهما فعلوا سيبقون أبن الصبي كما يسمون ...هي لاتهتم حين تكون خارج أطار الجماعة ولكن بداخلهااا لاقدر لهم إلا الأنتقاص من أحقيتهم بلقب الذي يحملونه ...
كم تتمنى لو تنام وتستسيقظ وتجد كل ماسمعته من هيفاء حلم أو مقلب أو خدعة لاتهتم فقط لاتريد أن يكون حقيقة ...



****



كانت ساعات الصباح الأولى حين عاد للمنزل بعد سهرته مع أصدقائة التي أستمرت حتى الصباح ...هدأ من سرعة سيارته وأنزل نافذتها حين لاحظ السيارة التي تقف أمام بوابة منزلهم مباشرة ...
فياض بدون تهذيب لصاحب السيارة وبعد أن ضغط على منبة السيارة .. بلهجة خشنة للغاية :وش عندك هنااا!!!
صاحب السيارة المراهق :وأنت وش دخلك حرك لأنزل عليك ...
فياض بضحكة أستهجان :تنزل علي أنا ..قدهاا.. وبكل برود فتح درج سيارته ليخرج مسدسه ويقوم بتعشيقة وأبرازه من النافذة :بتحرك ولاشلون ...


شخصيات الرواية التي ظهرت بفصل اليوم :
عقـــاب بن نايف 78
فهدة بنت محماس 57
وضحى بنت مطر 55
بتال بن عقاب 32
عبير محمد 30
حاكم بن بتال 9
ليلى عقاب 24
سلطان عقاب 45
أم وسن 23
أم يارا 43
حسناء 36
ياسمين 17
خزام 21
بلقيس 14
رضا 48
أمين 58
فيـــاض 34



أنتهــــــى

*لنا لقــــاء كل أحد بإذن الله *



لمن قرأ من قبل لـــي سعيدة بتكراركم التجربة ..للقراء الذي يتابعوني لأول مرة .. أطلعوا على روايتي السابقة حبك خطيئة لاتغتفر وأتمنى أن تحوز على أستحسانكم ...

وكما تعودتم مني أنا أكتب لأجلكم
والردود هي الوقود الذي يحرك قلمـي
فكلما كانت الردود كافية عدت إليكم بفصل جديد بشكل أسرع وبأسهــاب أكثر ...





مع ودي
عاشقة ديرتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rwayat2.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 13/06/2023

رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة Empty
مُساهمةموضوع: رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة   رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة Emptyالثلاثاء يونيو 13, 2023 4:01 am

*2*






×× رفاقــي العشاق
أنا مبتدئة بالحب
أخبروني كيف أبدأ
لاأستطيع النوم أول ليلة حب
أشعر بالأمتلاء ولارغبة لي بالأكل
وأراه بجميع الوجوهـ
ساعدوني كيف أعود لطبيعتي
قبل أن يفتضح أمري ...
ويُعرف من عيناي عشقــــــي له ...
أريد فقط أن أعود كما كنت
أتلذذ بقهوتي مع قطعة شكولاته
وأكن لهم كل مشاعري الجياشة ..
أشاهد قصص العشق المعروضة بالمسلسلات
وأبتهل لأن أجد من يحبني مثلهم ...
وأخيراً أن يكون عقـــــــلي ملكي وأستطيع التحكم فيه
وأتوقف عن الأبتسامة للأشياء من حولي
حتى لاينعتني الأصغر مني بالجنون ...
لكل عشاق العالم أنجدوني لأعود لنفــسي ...
أخبروني ســـركم قبل أن يسطرني التاريخ
كعاشقتــــــــــه المجنـــونة ...××




((حواري المدينة المنورة قديماً قبل أكثر من 30 عاماً ))





تخرج رضا من منزل عائلتها البخـارية ذات الأصول التركستانية وبسبب الصين الشيوعية هاجروا إلى تركيا وعاشت أجدادهم هناك لفترة قبل أن يستقروا إخيراً بالمدينة المنــورة ...
تقرع باب المنزل الصغير الشبة مهجــور للعجــوز العربية جارتهم ...فقد أمرتها جدتها أن توصل هذا الطعام لهاا ..
عدة طرقات أخرى قبل أن تدفع الباب وتدخل فهي قد أعتادت ذالك ...
رضا :السلام عليكم .. تيزا ..تيزا ...!!!
وحين لم يصلها رد أيضاً وضعت الطعام بالصالة الصغيرة للمنزل العجــوز وخرجت ...
وهي تخرج من منزل تلك الخالة كان شاب عربي يدخل ليراهم عمهاا على ذالك الوضع ويصيح فيها بلغته غاضباً ويتهجم على الشاب الذي تراه لأول مرة ...
رضا بأنزعاج وبلغتهم :عمي لاأعرفه لقد فعلت ماأمرتني به جدتي فقط ...
العم الغاضب بلغتهم:أيتها الساقطة سترين ماأفعل بك ..أنتم هكذا أيها النساء لايمكن الثقة بكم ...الخيانة تجري في عروقكم ...
خرجت العجوز وهم على ذالك الحال :أمييييين ياولدي ياأميييين ...
توقف العم الغاضب ليتحدث بالعربية :من هذا ياخضراء .. ماكنتي عايشة لحالك واحنا تاركين بناتنااا .. داخلين طالعين من عندك !!!
العجوز بأنبهاار من الموقف بماذا يتهمهم هذا لقد كانوا جيران لعدة سنوات حتى الآن لقد كانوا لطيفين معها للغاية فكيف أنقلبت الأمور :هذا أبن أخي جاني من الجنوب يتيم عاش طول عمره مع خواله .. بس توظف جاء يسأل عني ويشوفني أذكره طفل بمهده ....
العم بغضب متأجج فلايوجد قبل أو بعد الشرف عنده :وماكان لازم تبلغينا أنه صار فيه رجال في بيتك !!!
العجوز بأنكسار من جيرانها الذي فعلوا الكثير من أجلهااا وهي مريضة كم ساعدوهاا :وش اللي يرضيك ياحيدر وأنا حاضره فيه ....
العم وهو يلقي نظرة سريعة على الشاب الذي لم يرد على عراكه ولم يشترك بالحديث وتركه للعجوز تديره
ولأبنة أخية اليتيمة وتذكر كومة الأطفال في منزله هو يريد الخلاص فقط وأزاحة بعض الثقل من كاهله والفتيات حملهن ثقيل :يتزوجها ...
صاحت رضا بذهول بلغتهاا :هل ستزوجني العربي !!! ..هل هذه أمانة والدي لك ...
العم بحدة بلغته :لو كنتي بنتي لقتلتك فقط لأنك أمانة سأجعلك تتزوجينة ....
رضا بصيحة أخيراً وبالعربية:بقتل نفسي ومأتزوج العربي ...
كان يقف بطوله المتوسط يلاحظ الشجار الحاصل بسببه ...
لقد وصل لعمته التي يسمع فيها ولم يراه إلا أمس ...
واليوم يفاجيء بما يحدث ... الأحتكاك بالنساء لم يكن من عادته ... ولكن هذه الفتاة خرجت من منزل عمته وهو الذي خرج لأحضار الأفطار لكليهمااا ..
كان متردد خائف واللغة المختلفة توتره .. لقد عاش بالجنوب لسنوات وبعد أن حصل على التجنيد وتوظف كعسكري ...وأصبح بأستطاعته السـفر جاء لزيارة عمته التي تسكن الحجاز ...
ليجد نفسه بهذا الموقف ..وماأذهله أكثر الحديث عن الزواج ...!!!
***
وحدث الزواج كان مجرد عقد قران وحملت حقيبتها وسارت خلفه ....فهم من حديثها الحاد مع عمها وجدتها أنها تودعهم للأبد ...
وكم أثقل ذاك كاهلة ...كان يسير وهي من خلفة تحمل حقيبتهاااا ..
ثلاثة أيام المتبقية على عودته لعمله ...
وهناك سيارة تنتظرهم لتقلهم نصف الطريق ..مع عدة أشخاص آخرين قبل أن يبحثوا عن سيارة أخرى تقلهم الطريق المتبــــقي ...
أي ثقل يشعر فيه الآن وبصحبته فتاة سيقطع فيها كل هذه الدروب ...
***
تغضبة كم هي عنيدة ...هي ترفض حتى الحديث معه بالعربية رغم أنه يعلم أنها تجيدهاااا ...
ولاتريد تناول الطعام الذي يحضره إليهااا ..
فهي لاتأكل الطعام العربي ...
لايعلم ماهو العربي بالموضوع !!!
ولكن تجاهل أنتقادها وأخبرها أن الطعام جميعه واحد ...
وصلوا أخيراً لوجهتهم بعد يومين على الطريق ...
رضا بحدة :لأريد النوم جوارك إلا تفهم ..أبحث عن عربية مثلك وتزوجها إلا تفهم ..!!!
أمين المرهق جداً :مافيه إلا فراش واحد وأنا تعبان ومصيرنا أرتبط في بعض ..وين ألقى فراش ثاني ...!!
رضا حملت عبائتها وذهبت لزاوية الغرفة لتنام فيهااا ..وسبته طويلاً بلغتهااا ...
لما حظها بائس لتتزوج عــــربي هكذا ..هو وسيم أجل ولكنه عربي ..هاديء جداً أيضاً ولكن عربي ...
لاتحب العرب لما لايفهمـــــون ..
نحن أفضل منهم .. نحن أصحاب الحضارات والعلوم ...وهم مجمــوعة أوباش يرعون الماشية ...


بالأعلى :

أمين 28
رضا 18

*الآن بالرياض*








كانت ساعات الصباح الأولى ..
حين عاد للمنزل بعد سهرته مع أصدقائة التي أستمرت حتى الصباح ...
هدأ من سرعة سيارته وأنزل نافذتها حين لاحظ السيارة التي تقف أمام بوابة منزلهم مباشرة ...
فياض بدون تهذيب لصاحب السيارة وبعد أن ضغط على منبة السيارة .. بلهجة خشنة :وش عندك هنااا!!!
صاحب السيارة المراهق :وأنت وش دخلك حرك لأنزل عليك ...
فياض بضحكة أستهجان :تنزل علي أنا.. قدهاا .. وبكل برود فتح درج سيارته ليخرج مسدسه ويقوم بتعشيقة وأبرازه من النافذة :بتحرك ولاشلون ...


وتحت الذعر الذي بدأ على ملامح الشخص الآخر..
وقبل أن يحرك سيارته ..جاء وسام شبه راكض ..
ليكلم صديقة قبل أن ينتبه على فياض :محمد سامحني تأخرت عليك .....
فياض بأنزعاج.. وهو يشير يده بفضاضة من نافذة سيارته :ييالله حرررك ..
وأردف بلهجة تهديد لوسام : وأنت لي كلام معك بعدين .. وألقى عبارته الأخيرة بتكشيرة :وجيه تسد النفس على الصباح ..
..ولم يعطية فرصة فقط حرك سيارته بسرعة لداخل البوابة ...
صعد وسام ليسأل صديقة بتجهم :وش صار ...
محمد ينطلق بسيارته ومازال تحت تأثير السلاح الذي صوب عليه ظرب على المقود بغضب :**** كان بيذبحني ياأخي علمني قبل لاتورطني ان فيه مجرمين عندكم ...طول الوقت تمدح فيهم وهذا عينة منهم ..
وسام بأعتذار فهو لم يكن بأسوأ أحلامة يتخيل أن يحدث مثل هذا الموقف :سامحني محمد والله أخر مرة أطلبك توصلني ..
وفياض ترى معذور يعني هم متشددين وبيتهم كله حريم عشان كذا مايحب يشوف سيارات غريبة حول البيت خلاص أخر مرة أورطك معه .....
محمد بشخرة سخرية :بتفهمني أن حنا الدشير اللي ينخاف منا وهو العاقل سيماهم في وجوههم اللي يرجع هالحزة للبيت وش بيكون ...
وسام يرفع كتفيه وكم تربى وتردد والدته :ماعليناا منه بيته وهو حر ..
صمت محمد حتى لايزيد على وسام فهو يعلم حقاً وضعه المزري وأضطرارهم لسكن بملحق في منزل رئيس والده السابق الضابط كبير الشأن ....
فبعد أن تزوج أبية العسكري ذو الرتبة المتدنية من أجنبية تم فصله ..
وأصبح بلااا راتب عاش في بداية حياته يعمل بما يستطيع من أعمال ..
ومنها مزارع في قصر رئيسة السابق الذي أعطاه الملحق ليعيش فيه مع أسرته ..
قبل أن يسقط أثناء عمله ويصبح غير قادر على الحركة ...
***
دخل مستعجلاً لمنزله كان يتحرك شبه راكض لا وقت لديه ..توجه مباشرة للحمامه وبعد دش سريع خرج ليرتدي ملابسه وأغدق على نفسه بالعطر ... أرتدى كبكة ساعته التي كلفته راتب شهرين ... كل شيء فيه فخم وفاخـــــــر كما يناسب وظيفته في مركز مرموق ...
نزل أخيراً ليتوجة مباشرة لمنزل والده الأخر والملاصق لمنزلهم ...
كان بن نايف يجلس بالشرفة وأمامة قد أعدت طاولة الأفطار متنوعة أخرجت بذوق تضم كل مالذ وطاب ...
فياض وهو ينكب على رأسه يقبله :كيف أصبحت ياأبو سلطان ...
بن نايف :هلا يالله حيه تقهوى ...
وهو ينظر له واقف وكأنه على عجله من أمره ...
أستجاب لطلب والده وهو يلقي نظرة سريعة على ساعته ليحسب كم تبقى على موعد البصمة ليجلس ويتناولة دلة القهوة ليسكب لوالده ولنفسه ...
عبس بوجهه حين سمع صوته قادم قبل أن تصل إليهم ..
فلايبالغ أن قال صوتها كفحيح أفعى بالنسبة لأذنه :فياض عندنا يالله حية ...
فياض وهو يلقي نظرة سريعة عليها ...زوجة أبية غير المحببة لقلبة :هلا ياعمة وشلونتس ...
أم بتال التي جاءت بالحليب بالشاهي الذي طلبه بن نايف منها...
لتتفاجيء بوجود فياض أبن ضرتها ..
ليس من عادته الحضور بهذة الساعة ..
غير محبب لها فهو فض ..مزعج.. وقح ..وغير مهذب لاتعلم مايعجب أبيه فيه حتى يكون المفضل لدية :بخير من الله ...
لوى فكه بتشمت وألقى نظرة على والده المركز على تناول طعامة :يبه أستأذنك .. بس أجيك على الغداء اليوم ...
بن نايف يهز رأسه بتفهم :ألحق شغلك ياولدي ...ولاتسرع ...
ودعه بقبله على رأسه وخرج بتعجل قبل أن يصلهم ... بعد أقل من دقيقة صوت صرير عجلات سيارته .. ليحوقل أبن نايف بصوت عالي ...
فهدة بتشاؤم لحسن الحظ ليس أبنها :ماودي أكدرك ياأبو سلطان بس هالولد بيجيب أجله بغشامته ...
بن نايف بأنزعاج وبحدة :بس أقطعي فالتس ماقبلناااه ...
وتوقف عن تناول طعامة :صبيلي من اللي جبتي وأدخلي عني ماأبي أحد يقابلني ...
فهدة التي ندمت على زلت لسانها ..سكبت له من دلة الحليب ودخلت فهو أذا قال كلمة لن يعود عنهاااا ..جربت في بداية حياتها أن تتجاهل طلبة وكان يعاملها معاملة الجماااد..
طوال الجلسة ولثلاثة أيام قادمة ..
أما أذا استمعت لطلبة فهو يعود خلال اليوم لمعاودة الحديث معها وكأنه لم يحدث شيء ....






****






كان أول العصر حين فاجئها المخاض لم تستطيع أن تقوم من مكانها سقط هاتفها من يدها بسبب أرتباكها وذعرها الشديديين ...
التقطت أنفاسها أدخلت الهواء لرئتيها ثم زفرته كررت تلك الفعلة عدة مرات..
حتى وجدت بنفسها القدرة على ألتقاط هاتفها ولأتصال بأمها ..
التي خرجت قبل قليل للسوق مع رضا لم تنتظر حتى وصلها الرد :يمــــه ألحقيني نزلت المويات .....
فهدة تلفتت حولها بالسوق الشعبي التي جائت له برفقة رضا التي تسكن بالملحق وتستدعيها دائماً للمساعدة :ماهو أمس رايحة لموعدتس وتقول باقي أسبوع ...
أسماء التي شعرت كالكهرباء بظهرها :يمة أقولك نزلت علي المويات واللحين بديت أحس بطلق وش أسوي ...شهقت ببكاء :يمة وين بتال وين الحكم والحسن أخواني وين تعالي وديني يمة أنا خايفة أخاف ينزل علي الجنين وأنا لحالي ...ألحقوووووووووووووني ..
سوي شي ساعديني أنا بمووووت ..قلت لكم ماأبي أتزوووج ليه زوجتووووني ..الحقيني اللحين ...
سوووووووي شي بمووووت ..
فهدة تحاول تتماسك أعصابهااا :هدي بالتس اللحين أكلم حريم أخوانتس ويجنتس لاتخافين ..
رضا التي تقف معها وقد توترت من توترها :ايش فيها أسماء تولد ...
فهدة بزفرة حارقة :الله يستر ياليتني ماطلعت بدأت تتصل على رقم عبير...
ولم ترد كررت الأتصال ولم تجد أي رد أتصلت على بتال بجواله المغلق لتتذكر لحضة أنه أخبرهم على الغداء بأن ذاهب لحلالهم ...
لم تكن ترد أن تتصل على البيت الأخر ولكن أتصلت على زوجات أخيها لأبيها ولم ترد أي واحد منهن بل أن أحدهن أعطتها مشغول ورفضت الأتصال ...
رنت على الهاتف الأرضي فشعاع بالتأكيد ستفزعهن ولكن للأسف لم يرد عليه أحد على غير العادة ..ماهذا الحظ العاثر ...
رضا وهي ترفرف بيديها بجزع من منظر فهدة البائس وفكرت أن تلد أسماء المسكينة لوحدها بمنزل مليء بالبشر :ايش فيه مايردون !!! أتصلي على أخوانهاااا ...
فهدة بيد مرتجفة :ماهم فيه محد بالبيت غيرها وحريم أخوانها يقفلن بوجهي ...وحتى شعاع اللي ترد على تلفونها من أول رنة ماترد ..ياويلي عن بنتي
ياربي الحقني وش اسوي ...
رضا أخرجت هاتفها بسرعة :هدي بالك ياعمة ماعليكي خليها عندي أنا أتصل بخزام تأخذها المستشفى ...
فهدة التي تلفتت حولها تبحث عن مكان تجلس عليه ..
وفعلاً خطت قليلاً لتلقي بجسدها الممتليء على كرسي حديدي أهتز تحتهااا ..
كانت تفكر وسط ذالك البيت الكبير والنساء الممتلئة به هل ستنقذ أبنتهاا الغريبة :الله لايبارك فيتسن من خوات وحريم أخوان أدق عليهن ويقفلن بوجهي الله يقفلها في وجيهكن ....
رضا التي سارت خلفهاااا :ايوة يابنت وينك عن الجوال هيا أرتدي عباتك وروحي لعمتك أسماء بتولد ...ايش بس وش له داعي الصياح هيا عجلي كلمي السايق يوديكم ..أسمعي لاتطلعي لين تصحي بلقيس تراعي أبيها..
رضا وهي تربت على فهدة التي أنحنى رأسها على كفهااا :هيا ياعمة ندق على نصر الدين يجي يرجعنا ...
فهدة بحدة :وش تحترين دقي عليه أنتي وشورتس اللي عساني ماطعته ....
رضا لم تهتم لتوبيخ فهدة فهي تعودت على نوبات غضبها وسلاطة لسانها ...







***







خزامى ترتدي عبائتها بيد مرتجفة بعد طلب والدتها هي بحياتها بأكملها...
لم تدخل ذالك القصر حتى بالأعياد والمناسبات حين يتم دعوتهم لم تذهب ولامرة ..
رغم أن أمها لاتكاد تفارق أم بتال ولكن بناتها لم يدخلن مع عتبة ذالك البيت ....
كان القصر من الخارج عبارة عن بنائين ...
بناء للعمة فهدة والأخر لأم سلطان ركضت بأتجاه الباب التي أعتادت أن ترى والدتها تدخل منه ركضت مباشرة للمطبخ وهو الأقرب للباب ..
حيث الخادمات سألت مباشرة رغم فزعهن من الغريبة التي دخلت عليهن بطريقة مفاجئة :وين غرفة مدام أسماء ...
هزت أحد الخادمات رأسها بأشارة لتلحقها بعد أن تذكرت أنها رأتها من قبل فهي من سكان الملحق ...


لحقت بها بخطوات متعثرة فماعملها هي بالقصر والأنكى مع فتاة بحالة ولادة ...
كان رأسها يدور وهي تصعد السلم من السقف البعيد والثريات الضخمة التي تزينة ...
توجهت للغرفة التي أوصلتها لها الخادمة وأختفت ...
دخلت بتردد ولكن الصراخ الذي وصلها من داخل الغرفة جعلها تندفع للداخل ...
لتسقط عينها على الفتاة التي تجلس بسرير ملكي ..
وتصرخ وهي تضع طرف لحافها بين أسنانها لتكتم صرخاتها .. مبهـــرة كعادته ..كمشهد ولادة من المسلسلات الأسيوية القديمة حين تجلس الأميرة بملابسه الأنثوية الشفافة ببشرتها الخزفية وشعرها الأسود الملتصق أعلى جبينهاااا وبجمال لايمكن وصفه بفعل الأضائات والمكياج ...ولكن ماتراه الآن طبيعي لدرجة القشعريرة فالأميرة هنااا تكبح صراخهااا ولكن هذا لايجعلها غير متألمة ...فالألم يصرخ من عينيهااا ...
أقتربت لتهدأها أو تساعدها لاتعلم حقاً ماذا تفعل هنا ...
أسماء التي تتصبب عرقاً حتى لصق شعرهااا بوجهااا ..
رغم أنها عرفتها فهي تذكرها من طفولتهاا لكن خانها عقلها بسؤال :من أنتي وين أخواني ليه مايجون ليه مايوصلني المستشفى بموووت والله بموووت ومحد درى عني ..ساعدوووني ...
خزام المذعورة من حالتها :ايش أسوي خبريني أمي قالت أجي عندك ونروح مع السايق المستشفى تقدري تمشي ...
صاحت أسماء بألم وقهر :لااا سواق لااا أنا أروح أولد مع سواق أخواني وين ..؟!!!
وينهم ملي البيت وش فايدتهم ...أرحم لي أموت هنا ولاأروح أولد مع سواق كأن ماعندي عزوة ...
خزام وهي تشير بيدها الثنتين بتوتر من صراخها :طيب هدي نفسك أيش أسوي قوليلي ...
أسماء بقهر :أنتي من أرسلك علي وش أسوي وش أسوي أنا اللي وش أسوي مو أنتي ...
وجلست تتنفس كما تدربت من قبل :أطلعي من الغرفة ..أمشي يسار تلقين باب أبيض أطلعي معه بتشوفين صالة كبيرة بأخرها باب بني كبير كبير جداً ..دقي عليه لين تكسرينه حتى يفتحون لك الباب صرخي كسرية بس يفتحونه ولابولد وبتتورطيني فيني ...
سحبتها من ذراعها حين أسرعت لتفيذ لطلبهااااا:بتلقين حريم كثير هناك ماعليك منهم أهم شي ترجعين وبيدك رجال سمعتي رجااال ولابولد عليك ....







خزام التي ذعرت حقاً من تهديدها أي مجنونة وقعت بيدهاااا فقط فكرة أن تلد أمامها تثير القشعريرة الغثيان بداخلها ...
سارت على وصفها تبحث عن الباب المنشود ضلت مرة وأخرى ولكن بالمرة الثالثة وجدته ..
أنقضت على الجرس تقرع مرة وأخرى وثلاثة وخبطت بيديها العارتين على الباب ...وركلته بقدمها أستمرت على تلك الفعلة خمس دقائق ...
قبل أن تسمع صياح مكتوم يأمرها أن تتوقف ..
ولكنها استمرت بما تفعل فتهديد أسماء ومنظرها المرعب يجعلها تستمر حتى لو تلقت صفعة على فعلتها ...
أنفتح الباب من الجهة الأخرى أنتزعت الباب من اليد المتشبثة فيه .... لتلج والفتاة التي كانت تفتح الباب تحدق بها بذهول وبيدها المفتاح التي فتحت به الباب ...
ركضت بالسيب القصير التي تستطيع رؤيته يومياً من شرفة ملحقهم فهو الجسر الواصل بين المبنيين ...

دخلت مع باب البناء الآخر لتجد صالة كبيرة..
كالصالة التي جاءت منها كان هناك الكثير من الأطفال يلتفون حول التلفاز وبضعة فتيات وأمراءة أكبر سناً توجهت لها بالحديث مباشرة :وين رجال البيت ... أخوان العمة أسماء وين ...
أم يارا بأنزعاج من الفتاة التي جاءت من البناء الآخر :خير وش فيك داخله علينا بهالطريقة وش فيها أسماء ...
خزام تهز راسها بنفي وهي تلتف بعيونهاا بحثاً عن رجل أو طريق يدلها على أحدهم ويديها ترتجف من موقف أسماء والجمهور الذي وجدت نفسها وسطه دون تخطيط :لا العمة أسماء قالت أنتو لااا وين أخوانهااا .....
أجابتها فتاة متزينة من رأسها حتى أطراف قدمها .. ترمقها بنظرة ساخرة :مافيه رجال كلهم برى ...
نطقت أحد الفتيات الصغار :خالي فياض فيه ...
خزام التي تكاد أن تسقط من شدة توتر :وينه بسرعة هاتوه ...
اطلقت تلك المتزينة ضحكة صاخبة :تقول هاتوه وين داخله أنتي ...
أم يارا بنظرة حادة لزوجة أخيها الأصغر :بركادة ياأم وسن ماله داعي كل هالضحك والتفتت على خزام :وأنتي فهمينا وش تبغين ...
خزام بصيحة ذعر :قلت لكم مالي صالح معاكم العمة أسماء تقول هاتي رجال معاكي ...
ليلى التي ملت من الوضع أمسكت بذراعها أشارت لأخر الصالة :ذيك غرفة الرجال الوحيد الموجود حالياً ..
ولو فيكي خير روحي صحية أحسنلك ترجعين من وين ماجيتي ...


خزام ماأن أشارت لها حتى أسرعت لذالك الباب ولم تلقي لباقي العبارة أي أهتمام فماذا سيكون مخيف أكثر من ولادة أسماء بين يديها ...
أنقضت على ذالك الباب تطرقة كما فعلت سابقاً ..
تحت ذعر كل الموجودين بالصالة ..
أم وسن كانت أول المتحركين ألتقطت أبنتها ذات الثالث أعوام وركضت لجناحهااا..
أما أم يارا صاحت في بناتها أن يدخلن لغرفهن ...
وبقيت مرتجفة تشاهد الموقف وخلفها ليلى المذعورة ..
من تصرف تلك الحمقاء التي أعتقدت أنها بتلك الجملة ستبعدها..
لم تكن تعلم أنها ستندفع لتطرق الباب بتلك الطريقة التي ستصحي الأموات بقبورهم ....



أنفتح الباب بعنف ليخرج من خلفه بشعر مبعثــــر .. وعيون شديدة الأحمرار وهو يسب ويشتم ويقذف وكل تفكيره أنه سيقتل من تجرأ وطرق بابه ...
ولكن توقف للحضة وهو يتعوذ من الشيطان الرجيم حين رأى الواقفة أمام بابه فماذا تفعل هذه في منزلهم و أمام غرفته ...
لتبادره خزام :ياعم فياض ألحقنا العمة تولد وماعندها اللي يوديها المستشفى ...
فياض ينظر خلفها بصالة يبحث عن شخص يفيده بمايحدث ليصيح بالأثنتين الواقفات :وووووش فيه ...؟؟
أم يارا بأستسلام :علمي علمك هجمت علينا تقول أنتن ماتنفعن أبغى رجال ....
فياض الذي يشعر برأسه سينفجر والموقف فوق قدرته على التفكير وكأنه أحد كوابيس العصر :أنتي ووووش تقولين من مسلطك علي ...حسبي الله عليكم عشر التحاسيب ...
أنتم سلطة أذى أحد يدفع لكم راتب عشان تنكدون علي ..يعطونك بدلات لتسويد عيشتي ...

خزام بدون أهتمام تسحبه من يده :ياعمي العمة تولد ألحقني أنا في وجهك أنك تفزع لها .....
فياض بغضب ينفض يدها:من اللي بتولد عساها ماتفرح فيه وتلفظ بألفاظ نابية أحمرت لها الواقفتان بعيداً من شدة قسوتهاااا ...

ليدخل ويصفع الباب خلفه وهو يأمرها أن تذهب لتجهزها وهو سيرتدي ثيابه ويأتي ولم ينفك لسانه عن السب والذم .....

خزام التي أنتهت من المهة عادت راكضة ...
وهي تسمع أم يارا تصيح بها لما لم تخبرهم أن أختهم تلد ...
ليلى بسؤال لأم يارا :يعني بتولدينها لو دريتي ...
أم يارا بتردد:أجل نخليهااا لحالهااا روحي هاتي عباتي ...
ليلى بشك :بتروحين مع فياض صاحية أنتي نصيحة أقضبي أرضك وخلي بنت رضا تكمل جميلهااا ...
هذا مايحشم أحد مو بعيد يجلدك مثل ماجلد حريم أخوانك أمس .. فياض لو صحى من النوم وخري عن وجهه .. من باب التذكير ولو الدمام نساك ..
والله لو ترافقينه بهالمشوار ترجعين حتى السلام مابينكم ×كناية عن أنقطاع العلاقة بينهم × ....
خرج عليهم بغضبة وسأل بسلاطة لسان :من *** اللي بتولد وينهااا ...
كانت ليلى وأم يارا يشرن للبناء الآخر بأيديهن دون أن ينطقن بكلمة ...

ليخرج وهو يسب ويشتم بفهدة وبنتهاا !!!!
دخلت عليها بعجلة لتصرخ تلك بها :وينك بموووت بموووت هذي مساعدتك لي ....
خزام والله لأدعي عليك ودعوت الوالد مستجابة ...
ألتقطت خزام عبائه لها من العبائات المعلقة وأسرعت لتساعدها بأرتدائها ...
أسماء صرخة بجزع:وينه وين اللي بيوديني أنا اولد أولد ....
حين دخل عليهم ذاك حدق بأخته الغير الشقيقة وهي تصيح بفراشها لينهرها :وش تنتظرين يالله تحركي ...
أسماء بذعر :هذا جبتيلي هذا روحـــي الله يبلاك مثل مابليتيني فيه آآآآآآآآآآآآآآآآآه <<كانت صرخة لاتدع للآخرين فرصة لتفكير ...
لفها بلحاف الذي كان حولها وأسرع بها للخارج ....
وهي تصيح بخزام أن تحضر الحقيبة قرب الباب التي لم تكن إلا حقيبة ولادتهااا ....


ألتقطت خزام الحقيبة المقصودة وركضت بأثرهم ....
حين وصلوا السيارة كان قد قطع الساحة وهو يحملها .. حتى يصل للسيارته بالجهة الأخرى منها ...
وضع أسماء بالمقعد الخلفي وفتحت تلك الباب لتضع الحقيبة وستفر بحياتها ولكن صاح بها أن تركب .....
لتجد نفسها مجبرة أن ترافق هذه الصائحة برحلة ولادتها حتى اللحضة الأخيرة ...
عادت بذاكرتها للوراء قليلاً لتبحث عن شماتة أطلقت بحقها ولم تجد ..
إذاً لما تقع بمثل هذه الورطة ...
كان الطريق إلى المستشفى مليء بسباب وشتم والصياح من الطرفين ...
بهذة اللحضة كان يصيح بها :مالقيتي إلا هذا المستشفى العفن ...
لترد تلك وسط صيحة من صيحتها :دكتورتي فيه ليه ماتفهم ....
فياض الذي يتشبث بالمقود بيديه الأثنتين :زحمة ماتشوفين الزحمة وش فيه مستشفى الولادة ولا العسكري مو عندك ملف فيه ليه مارجعتي فيه ... ولا لازم حركاتس العوجى ...
أسماء بنعجهية :وش دخلك مالك شغل وصلني وأنت ساكت ...
ليرد عليها بعنف :لو ماكنت تولدين والله لأنزل بهالعقال على ظهرك ...
أسماء بحدة:تخسى.. قبل أن تصرخ بألم : آآآآآآآه وصلني وصلني بمووووت ...
وعصرت يد خزام التي جوارها بعنف ....
أسماء وذعرها يزداد :وين أمي أبي أمي وينهاااا ...
فياض بسخرية وهو يراقب الأشارة التي لاتفتح :أمك ماهي فاضية لك تلقينها بعزيمة ولاسوق ....
وصلوا أخيراً أمام المستشفى لينزل ويحضر لها عربية لتدفعها خزام خلفه ....
كان يقف يتحدث مع الموظفة على الرسيبشن يخبرهااا أنها حالة ولادة حين صاح بها أن تقربهااا :وش أسم دكتورتك ...
أسماء وهي تكاد تتلوى بكرسيها :وفاء عبدالوهااب ...
بعد أن أعطتهم أسم دكتورتها.. أتت أحد الممرضات لتدفعها لغرفة الكشف ..
وقفت خزام لاتعلم ماتفعل وهي تحدق به واقف عند الموظفة يملي عليها البيانات..
فكرت أنه من الأفضل أن تلحق بأسماء ..
أوقفتهاا الممرضة وأخبرتها أن تبقى خارج غرفة الكشف ...
أتكئت على الحائط خلفها وهي تفكر بعد أن تدخل هذه للولادة أين ستبقى هي وكيف ستعود ...
لم تتعود على مثل هذه المواقف ..
هي لم تخرج مكان من غير والدتها ...
وحتى مع والدتها هي لاتخرج كثيراً فهي لاتكاد مغادرة المنزل بعد تخرجها من الثانوية قبل أربع سنوات ....
لم تشعر بوصوله حتى سألها بفضاضة :وينهاا!!!
لتجيب بقلق فلاتعلم ماذا بعد :دخلوها الكشف ...
فياض وهو يتلفت حوله بأنزعاج ..
لم يخفى عليه الأعين المتطفله على مظهرها بعبائتها المزررة من أعلى مفتوحة من أسفل لتكشف فستانها القطني بلونه الرمادي.. والذي يصل لمنتصف ساقها :وأنتي ليه مادخلتي معها بدال ماتوقفين قدام الرايح والجاي ...
خزام بصدمة :هي تولد أنا أدخل ليه !!!
فياض بعين متسعة من ردها :بعد تردين علي !!!
خزام نزلت بنظرها للأرض :والله ماقصدي بس أنا أجاوبك !!
فياض بملل من الوضع وصداع يكاد يفتك فيه :أمك وين هي ...
خزام بأحترام مع الكثير من الخوف :أمي مع العمة فهدة بالسوق ...
فياض وهو يهز بيده بسخرية :أيوة سوق وهياااته ويافياض ود هذي تولد وذيك تموت ...
كان يسير بالممر بلا هدوؤ ويده تعبث بهاتفه بحثاً عن رقم ذالك النسيب الذي يرمي زوجته الحامل وهو من يتحمل الركض بها للمستشفى ولكن لحسن حظ ذاك أنه لم يجد رقمه ...
خرجت الممرضة على عجل ليسألها فياض :هاه بشري ولد ولابنت ...
لتحدق به الممرضة بذهول :هنا مافيه ولادة فوق ولادة هنا بس كشف ....
فياض بتبرم وبصوت مرتفع :ياليلللل متى بنخلص ولدوها عجلوا عليناااا ....
جلست على كرسي الأنتظار بعد أن ملت الوقوف وأسماء لم تخرج من غرفة الكشف بعد ...
مرت دقائق صمت مريحة بالنسبة لها ..
رغم أنها تسمع أصوت التأفف والسباب التي يلقيهاا ليصيح فيها بطريقة مفاجئة وهو يحدق بأقدامها :الله يفشلتس من اليوم تمشين معي وهذي حذاتس ...
اففف أنا الغلطان أشيلكم معي وين الله بلاني فيكم ...
خزام حدقت بأقدامها لتجد حذائها المنزلي ..
خبأت أقدامها تحت الكرسي ...
وتأكدت من أغلاق عبائتها ...
عاد لتنظر فيه ووجدت عينة بهذة اللحضة بعينها ليصد عنها بأنزعاااج مع تأفف عالي ...
قالت تفسرموقفهااا الذي لم يستطيع تجاوزه وأحرجه أمام نفسها : أنا كنت متوترة ومافكرت لبست عبايتي وركضت للعمة أسماء...
فياض وهو يصمتها بحركة من يدة القابض على مسبحته الذي يضع عصبيته فيها :طيب بالله أسكتي ماني ناقص أزعاج ...
أنا بروح أخذلي قهوة لطلعوها ولاقالوا شي تعالي علميني ...
لم يكد يصل للكوفي الذي سيطلب منه القهوة حتى لحقت به تلك :ياعمي فياض ألحق ...
فياض بجزع لف عليها ليجدها خلفه مباشرة:وش فيه !!!
خزام تتراجع للخلف بأحراج :يقولون مافيه ولادة لين تدفع فلوس الولادة أنت بس دفعت حق الكشف ....
فياض وهو يستلم قهوته:وتقولين ليه روحي خذي بطاقتها وحاسبي فيهااا ...
خزام بملل هل هي من تولد :بس العمة أسماء ماعندها بطايق ولاجوال ...
فياض وهو يسبقها بسير لغرفة أسماء قبل أن يدخل على تلك بفضاضة :وش هالكلام اللي تقوله مامعك فلوس جايه تولدين هنا ليه ...ولابس زيادة فخفخه ماعندتس فلوس الحكومة حطت مستشفيات مجانية ...وش الفرق
يعني لو ولدتي هنااا بتجيبين المهـــدي !!!
ولابــس زيادة فضايح ماعندكم فلوس مدوا رجليكم على طول لحافكم ...

أسماء التي أرتاحت بعد أن أخذت أبرة مسكنة :أنا ماقلت مامعي فلوس بس ماهي حاضرة اللحين أدفعلي وأنا أحاسبك بعدين ....
فياض وهو يخرج جيبة الفارغ للخارج بسخرية:وأنا من وين لي أخر شي ألف دفعتها لك كشف ...
أسماء التي تتأمل منظرة والماركات التي تغطية من رأسه لأسفل أقدامه ومع وظيفته المرموقة ولايملك إلا ألف هل يمزح معهاااا أين تذهب أمواله :واللحين وش أسوي ...
فياض يرفع يده :دبري نفسك دقي على زوجك يجي يدفع ولاماهمة إلا الوناسة آخر الليل ...
أسماء بذهول من كلمته خصوصاً مع وجود فتاة مسكينة لاذنب لها أن تسمع قباحة ألفاظه :أنت الظاهر كل ماكبرت دبرت ماتعرف تقدر اللي تقوله ...عطني جوالك هات بدق على أمي تجي وتدفع لي ...
فياض وهو يرمي جواله ليقع على السرير قربها :بسرعة عجلي علي خليها تجي برجع أنام..
حسبي الله عليكم دامكم كل يوم منكديين علي أمس حريم أخوانتس ..
واليوم أنتي يعني ماقدرتي تولدين وبتال وباقي الشلة فيه ...لازم تورطيني معتس ...
أسماء وهي تدق رقم والدتها :أذا تأدبت بسميه عليك ...
فياض بشخرة سخرية :لاتكفين فكينااا عشان ماأسمع إلا أنواع السب بأسمي ....
هو يقصد أنهم سيتعمدون كيل السباب والشتم لصغير والمقصود هو لأنهم لايستطيعون سبه مباشرة ...
أخرجوهم مرة أخرى ونقلوها للكشك الولادة بالأعلى مع تهديد شديد اللهجة لن يولودها حتى تدفع الفلوس ...
لاتعلم ماتفعل كانت تسير خلفه... تعلم أنه متضايق من وجودها لكن هي ليس معها هاتف ..
وأذا جائت والدتها القادمة مع فهدة لن تستطيع التواصل معها لذا مجبرة على السير خلفه ...
توقفت حين توقف فجأة ولف عليها :يالله أدخلي هنا أشار بيدة على أستراحة النساء :أذا جت أمتس قلت لها عنتس ...
هزت رأسها بتفهم ليناديها مرة أخرى ويمد يده بخمسين ريال :أذا بغيتي تشترين شي روحي بس أرجعي أجلسي هنا ...
ترددت ليس أنها تريد أخذها ولكن تخشى أن ترفض مامده لهااا فألتقطتها وأختفت من أمامه بسرعة ....
ومابعد ذالك مر بسرعة جائت أمها برفقة فهدة التي دفعت نقود ولادة أسماء ..
وبقت تنتظرهااا لتعتذر والدتها من فهدة وتخبرها أنها مضطرة لتذهب للمنزل لتعيد أبنتها وإلا بقت معها ...
لتوافقها فهدة على فعلتها ولكن أمسكتها قبل ذهابها :أسمعي وصلي بنتس البيت وتطمني على الشايب وعلى مطبخي أطبخي مرقوق لأسماء باللحم وإلا أقولتس كثيري سويي لأسماء وبن نايف وزكني على الشغالة ساندرينا هي أفطنهن قولي لها لجاء الشيخ تحط له عشاه اللي أنتي سويتيه ...
رضا وهي تشير على عينيها:أبشري ياعمة من عيون الثنتين ...الله ييسر للعمة أسماء ويقومها بسلامة هي وضناها ...
وغادرت بخزام وهي تشدها من ذراعها حتى ركبتا السيارة ....
رضا بتنهيدة راحة :الحمدلله ياربي وأخيراً ريحت ظهري والله حسيته بينكسر ...
خزام بحزن على وضع أمها :الله يعينيك ياأمي واللحين بتروحي تطبخي لهم !!!
رضا :أكيد حطبخ لهم ولامين حيذكر المسكينة أخواتها ولاكأنك شفتي بعينك حتى وهي تولد ماحنوا عليها وجاءو معها...
خزام وهي تتذكر الفتيات المرتاحات بالجلسة وأختهم كانت تموت من الوجع :والله ياأمي حاجة غريبة ماأتوقعتها من بنات الشيخ كيف يسوو كذا مع أختهم ...
رضا وهي تظربها على أقدامها :ايش هذا اللي لابسته برجلك ماتعرفي حتى تلبس حذاء زي الناس ...
خزام بخجل :ياأمي كنت مفجوعة من الموقف بعدين مافكرت بروح معه كنت بس بوصلها السيارة وأرجع بيتنا بعدين الظروف مشت على غير ماتوقعت ....
رضا وهي تنظر للسائق بتوجس وبلهجة تهديد لأبنتها:لنا بيت ونتفاهم فيه ...


يتبع

ولكن والدتها لم تنفذ تهديدها لأنها ماأن غيرت ملابسها حتى ركضت للقصر لتعد الطعام التي أمرتها فهدة وأنتهى الموضوع عند هذه النقطة ...
ولكن بلقيس لم تنتهي من الزن على رأسها ...
بلقيس وهي تدور حولها بالمطبخ الصغير :بالله كيف غرفة أسماء ايش ألوانهااا والقصر كيف كم غرفة شفتي ... صدق الخوات متهاوشين وماساعدوا أختهم ...
خزام وهي تتوقف عن ماتفعل :بلقيس روحي ياماما اللحين كملي كوي ملابس وبس أخلص عشاء أبي نسوي قهوتنا ونجلس على رواقة وأشرحلك كل شيء أن مو مجمعة حاجة هاللحضة خليني أضغط على مخي وأتذكر أيش شفت ....
بلقيس وهي تكاد تقفز مكانها :والله من الحماس ماني قادرة أسوي شغل ياليتني رحت مكانك ...
خزام تهز رأسها بيأس :ياليت وأرتحت أنا هنااا بلاسب بلا شتايم ....
بلقيس بشماته :ايوة كذا عيال الأصل والفصل مرة متربيين ...
خزام بتهديد :اشش لايسمعك أبوية تعرفي مايرضى على أحد من طرف العم عقاب ...
بلقيس وهي تهمس :ماربتهم رضى على الشطة أذا قالوا حاجة مو كويسة ...
خزام :يالله على شغلك ...
بعد نصف ساعة وأمام مسلسلهم التركي :أممم غرفتها أتوقع سُكري ايوة والمفارش والأكسسوارات عسلي ...
أسماء مثل ماهي لما كانت صغيره لسى تعيش دور الأميرة بالروايات ..بس أيش الأميرة الشريرة ..
استغفرالله ماشفت منها حاجة حتى وأحنا صغار بس هي وجهها كشر وماتتفاعل مع الناااس ...
تصدقين أتوقع كل الحريم يتمنون شكلهم يصير مثل شكلها وهي تولد ..بلقيس جميلة مثل المسلسلات متخيلة
على الطبيعة كذا شكلها ...
بلقيس تقاطعهااا :يعني هي مرررا حلوة أتذكر فساتينها شعرها الطويل الأسود بس شكلها مـو فاكرة ...
خزام بشرح :ماأدري جمالها مو مكرر أحس ثقتها هي اللي تخليها جميلة ...ملامحها أنفهاا أتوقع مايليق إلا فيهاا عيونه مو كبيرة بس كثافة رموشها ورسمتهاا مخليتها قتالة .. يعني لو بوصفها لأحد بيقول عادية بس لأنها على أسماء جميلة فهمتي كيف !!!
أحس من كثر ماعاملتها أمها كأميرة تلبست الشخصية وتشربتهااا ..
بلقيس بضحكة :وش هالشرح المهم خلينا من أسماء كملي الأثاث ..
خزام تحدق للأعلي لتتذكر :أثاث صالة العمة فهدة اللي فوق أزرق ملكي بذهبي يوووه يابلقيس فخم فخم أيش قصور المسلسل التركي ولاشي عنده أو يمكن عشان دخلته وشفته على الطبيعة ...
بيني وبينك كان نفسي أتأمل أكثر بس كنت خايفة أسماء تولد ويطلع البيبي قدامي ووقتهااا مستحيل أتزوج وأفكر بالخلفة ...
بلقيس بحماس وهي تحاول أن تدخل في جو التخيل:حبيبتي أحتفظي بمشاعرك لنفسك عيدي أشرحيلي وش شفتي كمان ... مو كفاية الطابق الأرضي كله موفاكرة حاجة منو ...
صح تذكرت بيت العمة أم سلطان الصالة كان رمادي بوردي ألوانه كثر رايقة مو فخمة ...
شفت فاطمة (أم يارا) ماتغيرت مثل أخر مرة شفناها فيها ...
اللي فتحت لي وحدة من بناتها بس ماأدري مين وكان فيه زوجة فزاع ..
وش كان أسمها نسيت بتسألين كيف عرفتهااا مثل ماتقول أمي كأنها ممثله طالعة من تلفزيون شعرها مفير ووجها مليان مكياج وأظافرها مناكير ولابسه كعب مع أنها بس طلعت من جناحها للصالة ...
بلقيس بتفكير لايمكن أن يكون هذا الأسراف بالتزيين للمنزل : يمكن كانت رايحة مشوار ورجعت وجلست معهم ...
خزام تهز راسها :ممكن صح .. المهم شفت ليلى أعرفها طبعاً كانت معي بالمدرسة بالأبتدائي...وهي اللي قالت لي أدق باب العم فياض ....
وبس ماأتذكر أكثر أيوة صح في بزورة كثير ماشاءالله أغلبهم بنااات ...





***


كان تلك الليلة طويلة عليها ..
..فالنوم لم يزر عينها تتذكر ماحدث بنهارها وتضحك كانت تجربة غريبة بالنسبة لهااا ..
بل هي أشبة بمغامرة وللأسف لقد فتحت عينيها على أمور كانت مغلقة..
فأحتكاكها مع رجل وهي التي لا تعرف منهم إلا أبيها العجوز وأخيها المراهق ...
يخلق شعور غريب بقلبها لم تجربه من قبل ..
كلما تذكرت صورته التي لاتكاد تفارق عينيها كلما أغمضت عينيها وجدته أمامهااا ..
تعلم أن تفكيرها فيه حماقة ...ولكن
هذا شيء فوق طاقتها فكلما أرادت نفيه من تفكيرهااا عاد لها بأحد المواقف معه لتجد نفسها تبتسم لظلام غرفتهااا ...
تعلم أنها مسكينة ترهق عقلها بتفكير بشخص لن تأخذ من تفكيره حتى لحضة ...لكن هي ستكتفي بهذا فقط لتسلي داخلها لتفكر بشيء غير مشاكل أهلها وظروفهم ونامت على هذه الفكرة ...




***





كانت ترضع طفلها حين خرجت والدتها من الحمام وهي ترتب أكمام ثيابها أخبرتها :أنا ماأقدر أخلي أبوتس أكثر برسل لرضا تجي ترافق معتس ...
أسماء وهي تعدل جلستها بألم وعينيها على صغيرها التي ينام على ثديها :يمه رضا هاه لحد يجيني غيرهااا ...
فهدة بتعجب وهي ترتدي عبائتها :ومن بيجي غيرهااا !!!
أسماء وعلى وجهها علامات الأرهاق :بنتها لاتجيني ولاأشوفها ...
فهدة تتوقف لتعدل أحد أكسسورات أستقبال الطفل الزرقاء فهي تحب الترتيب ويوترهاا لو تحرك شيء من مكانه :لاتخافين رضا أحرص منتس على بنتهااا ماتحب أحد يتخدم ببناتهااا ...
أسماء بعيون غائمة مظلمة :أنا ماأبي البنت عندي ماأتحمل ذنب أحد خليها مستورة محد داري عنهااا ...
فهدة بتكشيرة :أنتي وش فيتس ماأنتي ناوية تجيبينها للبر قلنا لتس أنسي ومش أمورتس ....
هجدي شياطينتس هذا النفاس يضيق الخلق شغلي القراءن بجوالتس ونااامي ...
وأنا أجيتس العصر أستقبل معتس الضيوف ...
خرجت من عند أبنتها وألف فكرة وفكرة تدور في بالهااا ...
هي لم تنسى المشكلة الشائكة بين أبنتهااا وزوجهااا التي أكتشفته بعلاقة مع خادمتهااا ...
ولكن مالحل هل تخبر والدهااا هل سيتفهم أبن نايف الواقعة أم سيثور وسيفضل أن تبقى أبنته مطلقة بضله خير من رجل يهينها بعلاقة مع خادمتها...
والأسوأ أنه خيارها فهي من زوجت أبنتها لأبن أخيهااا
وليتها لم تفعلل فقد أختارت الأسوأ..
لقد أعتقدت لصغر عمره وقربه من عمر أبنتها سيكون عجينة لينه بيدها ...
ولكن ماذا حدث لقد أكتشفت أنه سيء الخلق ..
على غير ظاهرة ولم تتوقع أن يخرج من بين أبناء أخيهااا الرجل الفاضل كزوج أبنتها الأحمق ...مطلقة أبنتها الوحيدة مطلقة أي مصيبة ستحل على رأسها وأي فضيحة ستلوكها الألسن ...
.لقد أخبرت أبنتها أن تتواصل مع زوجها لتخبره بوالدتها ورغم تمنعها نفذت وتواصلت وأخبرته بولادة أبنه ...
ليرد عليها بأنه قادم العصر مع عائلته لزيارتهاااا ....
تتمنى أن تكون هذه فاتحة خيــر ونهاية لمشاكلها ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rwayat2.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 13/06/2023

رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة Empty
مُساهمةموضوع: رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة   رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة Emptyالثلاثاء يونيو 13, 2023 4:02 am




***





عاد من عمله الذي لم يستيطع أكماله بسبب أرهاقة أطفأ سيجارته قبل أن ينزل من سيارته بشماغة على كتفه وعقاله معلق بذراعة ...
لايستطيع حتى النظر أمامه من شدة الصداع ...
تباً لأسماء وولادتها من تسببت له بمثل الأرق فهو لم يستطع العودة للنوم مرة أخرى وقضى ليلة بسهرة الأستراحة ...
وبعدها العمل الذي لم يستطيع أكماله ...
لايفكر إلا بحمام بارد وحبتين منوم من التي ابتاعها لتو من الصيدلية ...
توقف عن حركته حين لاحظ حركة بآخر الكراج المصطف فيه مايفوق الخمسة عشر سيارة ...
ألتفت لينظر للموقف بعينين لايمكن أن تخطأ الرذيلة ... هل هذه أحد فتيات الملحق من تقف مع السائق الخاص بفهدة ...
ألن تنتهي مصائب الخدم ... أنقض عليه ... ليلتقطه من عنقه ويدفعه على الجدار خلفه ...
أبدت تلك أعتراض حين صاحت فيه :حرام عليك وش سوى ليصيح بها وهو يلوح بعقاله :أنقلعي لأمك ..لأقطعه على ظهرك ...
ركضت بخطواتها المتعثرة للملحق لتندفع للداخل وهي تصيح :خزام ألحقيني خزام ...المجنون ولدهم ظرب السايق اللي قلتي أعطية الحاجه اللي وصت عليها أمي ....
خزام بهدوؤ :والله ماني فاهمة .. وديتي الحاجة للسايق ...
بلقيس وهي تلطم خديها :وأنا ايش جالسة أقولك هجم علينا المجنون وجلس يظرب بسايق عمة فهدة ...ياويلي أنفضحت اللحين أمي بتديني فلكة ...
وركضت للنافذة لتلقي نظرة لتجده مازال يتعارك معه ....
بلقيس تولول:خزام أعملي حاجة بيقتله هذا المجنون أرجوكي روحي فهميه الموضوع
خزام بشهقة أستنكار :وأنا ايش دخلني أنتي اللي أنكشفتي معاااه ..
بلقيس وهي تنط مكانها من القهر :يرضيك المسكين ينظلم تكفين أنتي تعرفي تتعاملي مع المجانين أنا ماأعرف ماقدرت أقول كلمتين على بعضها أنفجعت ...





خزام تلتقط العباءة وتقرر الخروج بتردد ,, هي فقط ستذهب من أجل أن لايكونوا موضع شك ... وحتى توضح الأمور من أجل سمعتهم ....
ولكن حين أقتربت كان المنظر مفزع بالنسبة لهاااا ... فيبدو أن السائق لم يرضى بالظلم وهو الآخر قرر الدفاع عن نفسه كان الوضع متشابك والكل يظرب الأخر ...
لم تفكر أكثر أنطلقت للقصر لواجهته الأمامية وفعلاً وجدته هناااك ..
يقضى وقته بشرفته الزجاجية أنطلقت تصعد السلم حتى وصلت أخيراً وطرقت على الباب ...
خزام الذي بعكس باقي أفراد القصر فهي ترى بن نايف كل أسبوع حين يزور أبيها ظهيرة كل جمعة بعد الغداء ويجلس معه لساعة كاملة... يتبادلان فيها أحاديث الماضي وعملهم معاً في السلك العسكري :الحقيني ياعمي الشيخ ...
بن نايف بفزع يرفع رأسه عن الكتاب الذي يقرأه :خير وش فيه أبوتس فيه شي ...
خزام وهي ترفع يديها:لا العم فياض يظرب السايق ...والسايق يظربة ...فهم السالفة خطأ السايق ماسوى شي بس حنا عطيناة الحاجة اللي طلبتها منا أمي عشان العمة أسماء ...
زفر بن نايف بحنق وأستغفرالله بصوت عالي وهو ينزل السلالم وبيده الأخر عصائة يتكيء عليهااا ... ماأن أتضح له المنظر حتى صاح بصوته الجهوري :بسسسسس ...وش هذا ..وش هالخبال ...خلصت مشاكلك مع اللي داخل طلعت لسواقين ...
فياض وهو يعدل ثوبة الذي تقطعت أزرته بسبب عراكهم :خلني على الملع** أذبحة أنا قايله لايقرب للحريم ولايوقف معهن وش يسوي مع بنت رضا بالكراج ...
بن نايف بصرخة أخرى :بس أقطع ... محد وقف مع أحد هذي أغراض بيوصلها لأختك بالمستشفى ....
فياض وهو يصيح بتلك الواقفة :وش موديها للكراج وش تسوي هناك بالمكان الصاد يدقون عليه هو يجي يأخذ الأغراض مو هي تروح له بالمكان الصاد عن الناس ...
خزام بتردد لأبن نايف :والله ياعمي الشيخ ماندري أمي خبرتنا نعطية الحاجة وحنا عطيناه مافكرنا بالتفاصيل ...
فياض بغضب يرمي العقال من يده :استغفرالله لازم يبلون الواحد بنفسه ..
وصد عنهم ليذهب مع الجهة الأخرى لمنزل والدته ....
بن نايف يتحدث مع السائق ويعتذر منه باللغه الأنجليزية التي هو متقن لها تحت أنظار خزام المبهورة فيه قبل أن تتدارك نفسها وتغادر المكان إلا أنه أستوقفهااا :وين الحاجات اللي معكم ...
خزام تهز أكتافها :ماني عارفة يمكن بالكراج بس بلقيس رجعت بدونهااا ...
بن نايف بلطف فماذنب الفتيات ليقعن تحت نوبة غضب من فياض:خلاص يابنتي أرجعي بيتس وصكوا بابكم عليكم لين تعود أمتس وترى فياض كل اللي سواه من خوفة عليكم أنا حاطكم آمنة برقبة عيالي ..
خزام التي أغرقت عينيها بدموع من عطف الشيخ عليهم وكيف أنه حمل الأمانة من بعد لأبنائة :الله يخليك لنا ياعمـــي ويجزاك عنا كل خير ...
وعادت تنزع عبائتها ومعها همومهاا ..
صحيح أنها غضبت جداً من فياض وأتهامه السافر لهم
ولكن عقاب دائماً كان بالمرصاد لكل مسيء ومنتقص لهم ...
لحسن حظهم وجوده في حياتهم ... هي لاتريد أن تفكر أين سيكون مصيرهم لو لم تتقاطع طرق والدها بالشيخ الفاضل عقاب بن نايف ...
حاولت بلقيس فتح الموضوع ولكنها قالت لها بلهجة حادة :خلاص أنتهى الموضوع ... العم عقاب تدخل وقفله ...
بلقيس بتبرم وهي تهمس حتى لايصل صوتها لوالدها :الله أكبر على الظالم ...الله يوريني فيه يــــوم ..
خزام بعين مفتوحة :يابنت صكي حلقك ..وأدعي لشيخ اللي فاتح لنا بيته ويصرف علينااا من ماله ...


أغلقت بلقيس عينيها وضغطت على نفسها حتى لاترد
قبل أن تلف ودخل غرفتها متجاهله طعام والدها الذي كانت ستدخله إليه ...
غسلت خزام يديها قبل أن تحمل الصينية وتدخل على والدهااا ..
أمين بتساؤل :وينها بلقيس قالت بتجيب لي غداي ...
خزام وهي تضع الصينية قربه قبل أن تضع منشفه حول عنقة حتى لاتتلوث ملابس بالطعام المتساقط :شفتها تعبانة قلت تدخل تنام ...
أمين الذي لم يعجبه ردها :وأنتي وينك ...ناديت عليك كثير مارديتي وين خرجتي !!!
خزام :وين بخرج ياأبوية أن بس فتحت الباب لخطاب وأمير ودخلت أغديهم قبل لينامون ...
أكل أمين قليلاً قبل أن يرفضه ...فمزاجة غير صافي
لقد سمع حديث لم يعجبه ... الجميع يحاول أن يداري عنه بعض الأمور ولكن بأستطاعته سماع البعض مهما حاولوا التغطية عليه ...
والأكثر إيلاماً له حين يقلبون الحقائق ..
فقد تعب من محاولة معرفة الحقيقة التي تجعلهم يكذبون أكثر وأكثر حتى لايحزنوه فأصبح يتجاهل الكثير من الأمور حتى لايقعون فالكذب وتكبر ذنوبهــــم ...
أغلق عينيه وشي واحد واثق منه ...
هناك عقاب سيحميهم من بعده ...
وأن لم يكن عقاب فأبنائه ...

***


دخل للمنزل بأندفاع وليس على لسانة إلا السب وشتم والألفاظ النابية ...
أستوقفته العجوز التي تجلس بصالتها وأمام قهوة الضحى :فياض تعال وأنا أمك ليه معود الحزة ...
فياض وهو ينفض يدية بقهر :بعدين بعدين يمة خلاص أرحمووووني ...ذبحتوووني جننتوني ..
أشق هدوووومي ولاأترك لكم البيت عشان ترتاحووووووون ...
العجوز بأندهاش وهي تشاهد صعوده للسلالم وكأنه بينهم وبينها ثأر فقد كان صوت خطواته قوي جداً :ول هذا فرد حمزة ثاير ثاير أنا وش قلت له عادت لتسكب لنفسها فنجال أخر من القهوة ...قبل أن تصيح بخادمتها :لينا عسى مالينا وش هالقهوة الماصخة ....
لتجيبها ليلى القادمة من المطبخ ويدها على صدرها :أشوى ماقابلته يمة ياصرخته بردت جنوبي هذا وش مرجعه هالوقت ...!!!
شعاع :ليلى وأنا أمتس ازهمي لينا تجي تغير القهوة ماصخة مثل شيفتها ...
ليلى التي تحمل بيدها كوب الكابتشينو :يمة لينا ماهي فيه الظاهر فوق...
وأغلقت فمها وكادت تسكب القهوة على نفسها...
حين سمعت صرخته من أعلى قبل أن تنزل لينا كصاروخ وهي تبكي وتنظر لشعاع :ماما ...بابا فياز مافيه كويس سوي هواس أنا ...أنا بس نظف غرفة أيش هذا مشكل كثير ...
ليلى تربت على كتفها :لينا خلاص لاتبكين أمسحيها بوجهي ولك من عندي خمسين ريال بس تكفين تحمليه أنتي ولا حنا يالله حبيبتي روحي المطبخ ..
شعاع بصيحة أستنكار :تعال خذي القهوة الماصخة غيريهاااا ..وفياض لاعاد تطبين غرفته ..وأنتي حسابتس معي ..
ليلى تقترب من والدتها تقبل كتفها ورأسها :يمه تكفين أستري علي والله لو درى فياض يذبحني ...
بن نايف الذي دخل على هذه الجملة ولم ينتبه عليه أحد بأستنكار:وش هالكلام ليه يذبحتس وش أنتي مسوية !!!
ليلى التي تفاجئت بحضور والدهااا بوقت مبكر قبل الغداء :هاه ..عشان مانظفت غرفته وخليت لينا تنظفهااا ..هاوش لينا يوم لقاها بالغرفة وأخاف يدري أني اللي خليتها تدخل غرفته ...
بن نايف بنظرة حادة :أذا وعدتي تسوين الشي سوية ولاقولي لاا من البداية ...
وحين أنتبه على محاولة أنسحابها :أطلعي نادي أم يارا أبغاها بموضوع عجلي علي بلحق الصلاة ...أنطلقت ليلى تركض ليصيح بها :براكدة لاتكسرين ...
والتفت على والدتها وبتساؤل :إلا هذي ماجاها خطاطيب ...
شعاع بأستنكار :هاه ليش ..
بن نايف بضحكة نادرة :بزوجها كودها تعقل ...
شعاع بجدية :لاوالله خل لي بنتي وجوز هالهيس اللي فضحنا ماخلى حرمة ماظربها ...
بن نايف بيأس :توه ظارب السواق أنا وش أسوي فيه ماعاده صغير عشان أظربة ...وماني بالي بنات خلق الله فيه ..
شعاع تزفر بضيق:مير بس أجيهم خطابة يقولون لاا قبل أقول أسمه كلن عارف فيه وبحرارته محد مسلمة بنته يرجعها لهم مكسرة ولامذبوحة ...الشيب طلع براسه وهو ماتفرقه عن هالجذعان(المراهقــين ) اللي بطعشات طايش ومجنون ..وفضحنا بالله وخلقه ...
بن نايف الذي تعود على شخصية فياض حاول تعديله حتى لم يعد يجدي فيه الأصلاح فهو حين يكون رائق البال يعطيه من الوعود التي تغيب عن عينة بلحضة الغضب :الله بيصلحة أجتهدي بالدعاء والله المصلح ...
وبوجه مستبشر :ابشريلتس ببناخي ...
شعاع الذي وصلها الخبر من قبل :ماشاءالله مبروك مبروك الله يسلمه لوالديه ...وأردفت بتساؤل :إلا فهدة هنيا ولا عند بنتهاا ...
بن نايف :لا أمرحت عندها البيرح وجت الصبح ..وخلت معها رضا ...
شعاع تهمس لنفسها :ياأبتلاء رضا الذي أبتلاها :هنا وماجت تدورك .!!!
ولم تكد تكمل عبارته إلا دخل حاكم الصغير راكض :جدي جدي ..جدتي فهدة تدورك !!!
بن نايف بعين حارة للفتى :وش فيك مدرعم علينا سلمت على جدتك شعاع ...
حاكم الذي يكاد يفعلها على نفسه :أنا توي جيت من المدرسة وأرسلتني جدتي عليك ...وصاح أخيراً :جده شعاع وين الحمام ...
شعاع بشفقة على الطفل المسكين :روح ياوليدي أي حمام أدخل هنا ماعندنا قوانين ..
أنطلق الطفل المسكين كرصاصة لأقرب حمام ...فعند جدته فهدة لايمكن للأطفال دخول إي حمام حتى لايفسدوا نظافتهااا ...
ام يارا التي كاد يصطدم فيها حاكم من سرعته :وش فيه ذا ..؟؟!!
وسلمت على والدها قبل أن تجلس على الكرسي القريب منه :طلبتيني ياأبوي ...
بن نايف بعجلة :وشلون بناتس عساهن مرتاااحات ....
أم يارا بضجر :وين مرتااحات ياأبوي وحنا متكومين فوق على بعضنااا ...أشوف بعيونهن الندم على بيت أبوهن وغرفهن ودنيتهن اللي تركنها وراهن ...
بن نايف :أنا ولد هجرس يتندمن وجدهن فيه رووح ...
أسمعي أنزلي أنتي وبناتس للجناح اللي تحت ...
فاطمة وهي تنظر لوالدتها بشك :بس ياأبوي هذا جناح فياض بتزوجونه فيه ....
بن نايف يظرب بعصاه الأرض :أنا قلت كلمة وماني برادهااا ولاتناظرين بأمتس زعلت ولارضت هو أنتي شفتيه تجوز ....
لافكر ولقى له وحدة ترضى فيه بنيت له بيت بالأرض اللي بظهر البيت دام أخوانه مايبون يبنون ....أنتي وصغيرات أنزلن بالجناح اللي تحت والغرفة اللي فوق خليهااا للكبار يارا وش أسم أختهااا ...
شعاع بأنفعال :ياسمين البنت صكت السبع طعش وأنت تسأل عن أسمها ...
بن نايف بنبرة تعجب :يعني الواحد مايسهى وينسى ..لاتخافين ماحنا أخذين حق ولدتس ولاظالمينه ...
شعاع بنبرة صدق :والله ماشلت له هم أنا ماعلي إلا من البنات يرتاحن أما عيالك أنت دبرهم رياجيل ماينخاف عليهم ...
بن نايف وهو يلقي نظرة سريعة بأرجاء المكان ويسأل بشك :الولد وين غدى ...
فاطمة :طلع راح لأهله توه مار من عندنااا ..
بن نايف الذي أرتاح بخروجه فهو لايحب تواجد الأطفال الذي يتلقطون الحديث لينقلونه لأخر بصورة مشوهة :ايه الله يستر عليه ... بنشدتس ياأم سلطااان وش رايتس ببنت وضحى بن محماس اللي ينقالها جوزاء ...
فاطمة :ومن هذي ...
شعاع بحدة :حرمة ماتعرفينهااا ... وتنشد عنها ليه ...وصلك خبر العطية ..بس لاتنشدني أنا عن رايي أنشد فهدة ...
بن نايف بنبرة حازمة :أنا مأنشد عن رايتس بالعطية أنا انشد عن البنت سمعتي فيهااا ...
شعاع تحاول تذكر ملامح الفتاة التي أجتمعت فيها قبل سنوات بعرس وسلمت عليها برفقة أمها ولكن لاشيء سوى وجه وضحى لاتتذكر شيء أخر ..هزت كتوفهااا بنفي :مالك علي حلفاان قابلت البنت من قبل بس ماأتذكر زولهاا ...
بن نايف الذي يعرف زوجته الأولى وسذاجة تفكيرها:أنا ولد أبوي وش أبي بزولها وشكلها أنا أنشدتس عن أخلاقها وأطباعهااا ...
شعاع بدهشة:بتأخذهااا وفهدة ...
بن نايف :فهدة راضية بتودي مهرها بعد لايكون عندتس أعتراض ...
صمت قليلاً ليردف :بس أنا مالي نفس بالحريم وبيأخذها بتاال ...
شعاع بعيون مفتوحة بصدمة ...قبل أن تسأل فاطمة وهي قد فهمت بعض الموضوع :لحضة أنت وش تكلمون عنه من اليوم من هي اللي بيأخذها بتال وش يعني بيتزوج مرة ثانية !!!
بن نايف بنظرة عدم أستحسان :يابنتي والله أنتس كنتي جيدة بس من يوم رحتى للدمام وأنتي ماعينتي خير مع هالخبل أجل من الصباح وش نهرج فيه...
فاطمة ببساطة :تهرجون بألغاز ...
شعاع بأختصار :أبوتس جته بنت عطية واللي بيأخذها ولده تعرفين فهدة ماتقدر على حرة الشريكة وبتضحي بولدهااا وبتهدم بيته ...
بن نايف بحدة :أقطعي وخلي عنتس حركات النساووين ...الولد مهتوي العرس ماهو فهدة اللي حطتها براسه ...وأنا رجال عود مالي بالحريم ...
شعاع حتى تداري الموضوع :والله أنتم أبخص بولدكم مير الله يكتب لكم الخير باللي تختارونه ...
يهز رأسه بأقتناع فهذة شعاع العاقلة التي تعود عليهااا ويقف ملبياً نداء الصلااة ...
قبل أن تسأل فاطمة والدتهااا :يمة والله السالفة شدتني بس مافهمتهااا وليه بتال بيتزوج كيف وهو ماشي مع مرته بالسليم أعوذ بالله وش هالقلبة الجامدة وأنا أحسب أني المقرودة أجل عبير وش نقول عنهااا ....
شعاع بحنكة من تجارب الزمااان ودروسة :وأنتي مصدقة أن بتال هو اللي يبي العرس هذي فهدة وسواياااها من سمعت بسالفة العطية وأنا أحتري وش بتسوي ...
بس الذهينة ماتوقعت تطلع نفسها منهااا وترميها على ولدهااا ياويلك اللي جاك يابتااال ...
فاطمة بأستفهام :يمة والله ماني فاهمة شي ممكن تشرحين الموضوع مرة ثانية ...
شعاع بملل :والله أنا أبوتس صادق أنتي وش فيتس صرتي أردى من ليلى وبناااتس وش اللي مافهمتيه أبوتس جته بنت عطية ...وفهدة تبي ولدها يأخذها عشان ماتجي على راسها طبينة (شريكة , ضرة)
تسأل ياسمين التي أنضمت للتو :مين اللي بعد بيتزوج !!!
فاطمة المذهولة :جدتس ..أقصد جدك أبوي يعني ...بس للحسن الحظ عمتي فهدة أنقذتنا وبتزوجها بتااال ولايافشيلتنا بين الناس ....
ياسمين بفم مفتوح وفك ساقط :أووووبس ...عبير وحسناء جلطة ثلاثية البيت بيصير حريقة ...طيب وين بتسكن...يمه شفتي أبوي يقول بيتزوج عشان العيال ..خالي وش عذره عنده ولد وخالتي عبير كشخة ...
فاطمة ترمى خدادية الأريكة على أبنتهااا :يعني أنا كخة وأستاهل أبوك يأخذ علي ...
ياسمين التي ألتقطت الخدادية وأحتضنتها :لاحشاك ياأحلى أم بالدنيا أصلاً كل الرجال يععع وقليلين خاتمة إلا جدي عقاب الله يطول بعمره ...قالت جملتهااا الأخيرة بسبب نظرة الجدة شعاع الحارقة ...
التي تركتهم أخيراً وهي تأمرهم بعدم تأخير الصلاة ...
فاطمة بلهجة تحذيرية :ياويللك ياسمين لو سمعت أنه هالخبر طلع عند أحد كله ولا التفتين وتخريب البيوت ... مانبي مشاكل ..
وأكملت بفرحة وراحة :وأبشرك جدك عطانا الجناح اللي تحت ...
ياسمين ببهجة :من جدك أمي طيب كم فيه غرفة ....
فاطمة بحيرة :والله ماأدري بس هو كبر حجم اللي فوقه على طول ...
ياسمين بتفكير :اللي فوقة ,,اللي فيه خالي سلطاان وأهله ولاا..ّ
فاطمة تهز راسها بنفي :خالك سلطان فوق أمي هو اللي حنا في وليلى يعني غرفتين ...
ياسمين :طيب يعني كلنا بننزل تحت ...
فاطمة :لا أنتي ويارا بالغرفة اللي فوق وأنا والصغيرات تحت ...
ياسمين براحة :الحمدلله الله يفرج على جدي مثل مافرجها علينا ..لتردف بقلق :بس أمي أخاف خالي فياض يطردنا منه مو هو له لتزوج ...
فاطمة وهي تفكر بالأمر قليلاً ستخبر والدها أن يبني لهم شقة صغيرة من خمس غرف إذا تم بناء الفلل التي ينوي بنائها لأخوتها الذكور :يابنتي يمدينا ضبطنا أمورنا قبل مايتزوج خالك خلينا اللحين نمشي نفسنااا لين الله يفرجهااا ...المهم الموضوع اللي تو ماأبيه يطلع عند أحد حتى لو أختك خلاص مالنا شغل...



***



كان يتكأ على ظهره ويديه خلف رأسه ليقول بتنهيدة وهو ينظر للبعيد حيث أبل والده تتهادى بخطواتها الثقيلة :الضيقة اللي دايمن تالي عصير ..وش حيلتي وأردها لاتجينـــــــي ...
سلطان الذي كان يتكأ على جنبة ويده تحت خده ضحك بسخرية :الضيقة والله من اللي أنت داسه عن أم حاكم ...ياهجادك يابتال كانهااا مثل أختهااا والله مايردني عن طق الثانية إلا هالعيال لايدجون بينااا ولااا هن ماعليهن حسوفة ...
بتال الذي يعلم جيداً أن سلطان ساخر كاذب مايجري على لسانة ليس مافي قلبه :أجل خذها وأنا أخوك وأذا دجوا عيالكم لك علي وأنا عمهم أعتني فيهم ...
سلطان بقهقهة عالية :ياااوك ياهالعطية اللي عجزتوا فيها كل يرميها على الثاني والله لو عمتي مشاورتني فيها كان ماجوزتها إلا فيــــاض ...
بتال يهز راسه بضيق :تكفى ياسلطان أنا طالبك ... فكنا من بعض شورك ...وخلنا باللي حنا فيه ...طلعنا منهااا ..
سلطان يعتدل بجلسته :والله ياأبو حاكم قلبتها براسي يومين مالقيت طريقة بتهونهااا ..
بس أحرص الخبر لايطلع لين تملك ووقتها هي بتطخ من نفسهااا بتلقاء نفس قدام الأمر الواقع وأذا شافتك ماتغيرت عليها بتنسى ....
بتال الذي أعتدل بجلسته :وش تنسى أبوي اليوم مكلم أخوهاا يقول بنجي نملك ونبي العرس هالشهر ..وين تنسى ...
سلطان بحماس:افااا وتوك تهرج متى كلمهم أبوي ...ماني قايلك لاتسوون شي من وراي ...
بتال بتعب :انا دخلت عليه وقت الغداء ناداني جنبة تعال بنكلم رجال جلست ماعرفت من يقصد لين سمعته ينشده أنت خالد بن لافي .....
سلطان يهز راسه بأندماج :أيه ووش قال ...
بتال بملل من محبتة لتفاصيل :مأدري ماركزت بس ذاك واضح فرح بأتصال أبوي وماهو مصدق لأن أبوي ضحك وأستبشر وجهه من الكلام اللي جاااه وأنا سجيت أفكر كيف بصارح أم حاكم ومأنتبهت إلا على أخر الأتصال وهو يأكد له الزواج نبغاه خلال شهر ....
سلطان بشك:اييه وذاك درى أن أمها معطيتها ولايحسب نخطب عادي ...
بتال بقلب مثقل وهو يدعي على وضحى التي تسلطت على حياتهم :يعني ماتعرف أبوي خطب عادي ولافتح فمة بشي عن وضحى وحركتهااا مايرضى على بنت عمه ....
سلطان يمسج مؤخرة عنقة :وهو مايفكرون ماعندهم عقول ولاوش بيردنا عليهم ...مصدقين بنأخذ من بناااتهم ...
بتال بهم ووجه متكدر:والله هذا عاد اللي صار ...الله يعين بس ...
ينقطع حديثهم بالسيارة الهايلكس التي توقفت قرب منهم قبل أن ينزل شاب مستعجل وقد لف شماغه على وجهه بأحكام :يالله مسهم بالخـــير ...حيا الله شيبانا كيف أمسيتوا ...
قالها وهو ينحني ليواجهم.. ليرد سلطان بتجهم :شابت ظلوعك يالهيس أنت ماعندك دراسة ماعندك بيت يقضبك وش لاحقنا هنا ...
الحسن وهو يفك شماغه وينسف أطرافه على رأسه :جيت أبي غبووووق ...ياآدم أحلب البكرة ....
بتال بضحكة أستهجان :ياورع تلايط وخذلك كابتشينو من المقهى .. مقطعك الغبوق بتمسي بالحمام من وراه ...
ليكمل عليه سلطان :أبوي ماهو قايلك لاتأخذ وانيت السواق هذا جايبينة للمقاضي ماهو للتفحيط ...
الحسن بنبرة جادة :أفا ياأبو هجرس أنا أفحط أعوذ بالله من هاللي مايخاف الله ويحط فيني هالهروج ...
سلطان يتجاهل اللقب الذي ناداه فيه ...أشار بأصبعه على صدره ثم على بتال :أنا وياه شايفينك بعيونا ...
الحسن وهو يتهرب :أيه كلها مرة خدعني الشيطان وقلت بجرب هاللي يقولون له تفحيط ..
وقال ليغير الموضوع بسذاجة تناسب عمره الذي لم يتجاوز السادسة عشر :بروح أزور أسماء وش أخذ هدية ...



أنتهى
عاشقة ديرتهااا

الحسن 16
أسماء 20
أبناء فهـــدة
شعاع الزوجة الأولى لعقاب بن نايف 64 سنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rwayat2.ahlamontada.com
 
رواية عشق من قلب الصوارم للكاتبة السعودية :عاشقة ديرتها منقوله ومكتملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية حتى الشقا منك : رافقته وحبيته للكاتبة/ دلوعه منقوله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روايات :: الفئة الأولى :: روايات سعودية-
انتقل الى: